هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
احتشد آلاف البريطانيين، السبت، أمام مقر الحكومة البريطانية في ويستمنستر لندن، تضامنا مع القضية الفلسطينية، واستنكارا لاعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرات العودة السلمية، بجانب السياج الحدودي لقطاع غزة، وفق ما رصدته "عربي21".
وجاءت الفعالية تلبية لدعوة المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، وتحالف "أوقفوا الحرب" ومنظمة "أصدقاء الأقصى" وعدد من المنظمات الأخرى.
من جانبه، طالب المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، عبد الرحمن التميمي، رئيسة الحكومة تيرزا ماي بالتوقف عن تسليح الجيش الإسرائيلي.
وحضر الفعالية عضو مجلس اللوردات البريطاني، جيني تونغ، التي عبرت في كلمتها عن شعورها بـ"العار" لكونها عضوا في مجلس من المفترض أن يدافع عن العدل وحقوق الإنسان.
وانتقدت غياب زملائها أعضاء المجلس عن المظاهرة وتجاهلهم اتخاذ أي إجراءات مناسبة لوقف المجازر التي ترتكب بحق الفلسطنيين.
وألقت ممثلة عن حزب العمال كلمة باسم زعيم الحزب جيرمي كوربين، أكدت فيها التضامن مع غزة، ورفض استخدام إسرائيل القوة بحق المتظاهرين وصمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال.
وقال كوربن في رسالته، إن مقتل وإصابة المزيد من المتظاهرين الفلسطينيين غير المسلحين بالأمس من القوات الإسرائيلية في غزة مثير للغضب.
ولفت إلى أن سكان قطاع غزة يخضعون لحصار استمر عقدا من الزمان، وبعانون من تجاهل المجتمع الدولي لحقوقهم الإنسانية والسياسية الأساسية.
وأشار إلى أن أكثر من الثلثين من السكان في القطاع يعتمد على المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى شح الماء وانقطاع دائم للكهرباء.
وذهب إلى أن الفلسطينيين "لهم الحق في الاحتجاج بسبب ظروفهم المروعة والحصار المستمر للأراضي الفلسطينية والاحتلال، ولهم الحق بالمناداة بحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وحقهم في تقرير المصير.
وقال إن إطلاق الذخيرة الحية على حشود من المدنيين العزل غير قانوني وغير إنساني، ولا يمكن التسامح معه.
وطالب بأنه "يجب أن ينتهي صمت القوى الدولية، وأن تتحمل مسؤوليتها بتحقيق تسوية عادلة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني"، وفق قوله.
وطالب أيضا حكومة ماي بدعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإجراء تحقيق دولي مستقل في قتل المحتجين في غزة، ومراجعة مبيعات الأسلحة لإسرائيل، التي يمكن أن تستخدمها في انتهاك القانون الدولي، من خلال قتلها المدنيين العزل.
وشهدت الفعالية احتشاد العديد من الشباب الفلسطيني البريطاني، وتحدثت سارة العريضي نيابة عن منظمة أوليف للشباب الفلسطيني في بريطانيا.
وكان لافتا حضور المنظمات اليهودية الداعية للسلام والمتضامنة مع الفلسطينين، التي ترفض قيام حكومة نتنياهو بارتكاب المجازر في غزة باسم اليهود، وأعلنت إطلاقها حملة عنوانها "ليس باسمي"، لتأكيد رفض استخدام الاحتلال القوة في التعامل مع المتظاهرين سلميا.
وتحدث كذلك النائب من حزب شين بيت الأيرلندي، الذي دعا أيضا تيرزا ماي للتوقف عن الدفاع عن إسرائيل، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة في مجلس الأمن، داعيا لاتخاذ إجراءات حقيقية لمعاقبة الاحتلال الإسرائيلي.