هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خرجت الأمم المتحدة على التطورات التي تعيشها منطقة الصحراء، بعد اتهام المغرب لجبهة البوليساريو بخرق اتفاقية وقف إطلاق النار، من خلال إجراء مناورات عسكرية في منطقة المحبس التي تبعد كيلومترا واحدا عن إقليم/محافظة آسا الزاك الخاضعة للسلطات المغربية.
نفي الأمم المتحدة
وفي أول تعليق على التطورات، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الإثنين ثاني نيسان/ أبريل الجاري، أن "بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو) لم تلحظ أية تحركات عسكرية في المنطقة شمال شرق الصحراء".
وتابع ستيفان دوجاريك: "لم يلحظ زملاؤنا في بعثة الأمم المتحدة أي تحركات لعناصر عسكرية في شمال شرق المنطقة، ومينورسو مستمرة في مراقبة الوضع عن كثب".
ستيفان دوجاريك، أدلى بهذا التصريح المقتضب أثناء جوابه على سؤال صحفي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حول الشكوى المغربية من "توغل" لعناصر من جبهة "البوليساريو" في المنطقة العازلة.
اقرأ أيضا: المغرب والبوليساريو.. هل تدق طبول الحرب من "المحبس"؟
الرد الأممي جاء بعد توصل الأمين العام، أنطونيو غوتيريس، برسالة شديدة اللهجة من المغرب، حمل فيها الأمم المتحدة مسؤولية خرق اتفاقية وقف إطلاق النار في المناطق العازلة من طرف جبهة البوليساريو، كما وجه المغرب إنذارا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بلهجة شديدة.
جولة بوريطة
توازيا مع هذه التطورات، يقوم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، بجولة دولية لم يعلن عنها، يزور فيها فرنسا والولايات المتحدة.
وكشفت مصادر متطابقة، في تصريحات لـ"عربي21"، أن وزير الشؤون الخارجية المغربي، سيلتقي الثلاثاء بواشنطن، مع مسؤولين أمريكيين، كما سيعقد بنيويورك لقاءات مع مسؤولين في الأمم المتحدة.
وتابعت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "بوريطة حط الرحال مساء الإثنين، بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث أجرى مباحثات مع وزير خارجيتها جون إيف لودريان، حول التطورات الأخيرة لملف الصحراء المغربية".
اقرأ أيضا: تحركات الاتحاد الأفريقي.. تدفع برلمان المغرب لاجتماع طارئ
هذه الجولة الخاطفة لبوريطة، جاءت بعد تصريحاته يوم الأحد، بأن المغرب سيحيط علما كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بانتهاكات البوليساريو لاتفاق 1991، خصوصا أن الدولتين هما المشرفتان على توقيعه.
يشار إلى أن الدبلوماسية المغربية، منذ يوم السبت الماضي، تعيش دينامية غير مألوفة، لوقف الاستفزازات الأخيرة للبوليساريو في المناطق العازلة، وهي الاستفزازات التي تكررت، غير أن المغرب قرر التعاطي معها هذه المرة بطريقة أكثر صرامة، خصوصا بعد ورود أنباء عن نية انفصاليي “البوليساريو” نقل منشآت لهم لهذه المنطقة.