سياسة عربية

حنين وشوق إلى العودة للديار في مخيمات الاحتجاج بغزة

ترفض إسرائيل منذ أمد بعيد الاعتراف بحق اللاجئين في العودة خشية تدفقهم بأعداد تتجاوز الغالبية العددية لليهود- عربي21
ترفض إسرائيل منذ أمد بعيد الاعتراف بحق اللاجئين في العودة خشية تدفقهم بأعداد تتجاوز الغالبية العددية لليهود- عربي21

ظل آلاف الفلسطينيين في مخيمات على حدود قطاع غزة اليوم الاثنين مواصلين احتجاجهم دعما لحق العودة للاجئين وأبنائهم إلى ما بات إسرائيل حاليا وذلك رغم استشهاد 16 متظاهرا على يد القوات الإسرائيلية.

وبقي كثير من المحتجين اليوم على مسافة آمنة احتراسا من الجنود الإسرائيليين الذين لا يزالون متمركزين على الجانب الآخر من الحاجز الحدودي.

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين اليوم الاثنين إلى 18 بعدما قال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن شابا يبلغ من العمر 29 عاما توفي متأثرا بجروح أصيب بها يوم الجمعة. وقال الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إنه ينتمي إليه.

وانقسم الباقون في المخيمات على ما يبدو إلى ثلاث مجموعات. تضم إحداها شبانا في الأغلب كانوا يتقدمون بين الحين والآخر إلى مسافة بضع عشرات من الأمتار من السور ليقذفوا الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بالذخيرة الحية والأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع.

 

اقرأ أيضا :  لهذا استخدم الاحتلال القوة القاتلة ضد مسيرة العودة


وراقب آخرون من يقذفون الحجارة من بعيد. وبقيت مجموعة ثالثة على مسافة أبعد حيث جلسوا داخل وحول الخيام على بعد قرابة 700 متر من الحدود.

مشهد من قمة التل

ويعيش في غزة مليونا فلسطيني معظمهم لاجئون. ومن المقرر وصول الاحتجاج لمسيرة العودة الكبرى إلى ذروته في منتصف أيار/ مايو المقبل.

وهذا هو اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون الذكرى السبعين للنكبة حين أجبر الآلاف من الفلسطينيين على ترك منازلهم في ظل مجازر واعتقال وقتل كان في أوجه في أيار/ مايو من عام 1948 بين الاحتلال والعرب.


وفي أحد مواقع الاحتجاج جاء مدحت بصل اليوم الاثنين بأحفاده السبعة إلى قمة أحد التلال لإلقاء نظرة على الحدود التي تفصلهم عن بلدة كان يعيش فيها أبواه قبل عام 1948.

وقال بصل (69 عاما) إن أمه وضعته أثناء قدومها إلى غزة من منزل عائلتها في بئر السبع التي صارت اليوم مدينة إسرائيلية واقعة على بعد 25 ميلا من الحدود مع القطاع.

وقال: "إذا أنا ما رجعت على بئر السبع يوما ما واحد من أحفادي راح يرجع".

وترفض إسرائيل منذ أمد بعيد الاعتراف بحق اللاجئين في العودة خشية تدفقهم بأعداد تتجاوز الغالبية العددية لليهود.


اقرأ أيضا :  هكذا سيبقى التصعيد بين أردوغان وإسرائيل على خلفية غزة


ودفع استشهاد الفلسطينيين الأسبوع الماضي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني إلى الدعوة لإجراء تحقيق مستقل.

 

كما أشار البابا فرنسيس في كلمته بمناسبة عيد القيامة إلى وقف "جراح الصراع المستمر الذي لم يسلم منه المسالمون".

وقال وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إن الجنود نفذوا ما كان لزاما عليهم لحماية حدود إسرائيل.

التعليقات (0)