نشرت صحيفة "فيلت" الألمانية تقريرا، تحدثت فيه عن الجدل الذي جد بين مدرب المنتخب السويدي يان أندرسون، وبين النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. ويشعر أندرسون بالغضب الشديد إزاء إبراهيموفيتش، ما دفعه إلى القول إنه الشخص الوحيد المؤهل لتحديد تشكيلة المنتخب، في حين أنه لن يستدعي النجم السويدي، الذي رفض الالتحاق بمنتخب بلاده في السابق.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مدرب المنتخب السويدي، يان أندرسون، أعرب في العديد من المناسبات عن غضبه من النجم زلاتان إبراهيموفيتش. وخلال منافسات كأس العالم في روسيا 2018، سيكون المنتخب السويدي في مجموعة صعبة، تضم كلا من بطل العالم المنتخب الألماني والمنتخب المكسيكي، بالإضافة إلى منتخب كوريا الجنوبية.
وأكدت الصحيفة أن المنتخب السويدي سيخوض مباراة ودية الليلة في مدينة كرايوفا ضد المنتخب الروماني. وقبل خوض هذه المقابلة، عاد الخلاف بين المدرب أندرسون والنجم المعتزل زلاتان إبراهيموفيتش إلى الواجهة. في هذا السياق، أورد مدرب المنتخب السويدي، قائلا: "لم أتصل باللاعبين الذين رفضوا في السابق الالتحاق بالمنتخب". وأضاف أندرسون أنه "لا شك في أنني المدرب والشخص الوحيد المؤهل لتحديد التشكيلة".
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات أندرسون كانت متشنجة، ما يحيل إلى أن هذا المدرب دخل في خلاف مع أفضل لاعب
كرة قدم في تاريخ السويد. ولعل الأمر المثير للاهتمام هو أن المنتخب السويدي تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بقيادة مهاجم نادي لايبزيغ، إيميل فوشبري، ودون مشاركة النجم إبراهيموفيتش.
وأوضحت الصحيفة أن الأمين العام لاتحاد كرة القدم السويدي، هاكان سيوستراند، يعد الشخص الوحيد الذي لا يزال على اتصال بالنجم السويدي المشهور. في هذا الصدد، أورد أندرسون أن "علاقة سيوستراند بإبراهيموفيتش تندرج في إطار الاتحاد، ولا علاقة لها بالمنتخب". ومؤخرا، خسر المنتخب السويدي مباراته الودية ضد المنتخب التشيلي بنتيجة هدفين لهدف.
وأفادت الصحيفة بأن المهاجم السويدي إبراهيموفيتش غادر نادي مانشستر يونايتد ليلتحق بنادي لوس أنجلوس غلاكسي الأمريكي. ووفقا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، تعاقد السويدي مع نادي لوس أنجلوس غلاكسي لمدة سنتين بأجر سنوي يقدر بحوالي 1.5 مليون دولار، أي ما يعادل 1.2 مليون يورو.
ونقلت الصحيفة على لسان زلاتان إبراهيموفيتش، أنه "في حال ذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، سألعب حتما مع أفضل ناد هناك، ألا وهو نادي لوس أنجلوس غلاكسي. اخترت هذا النادي نظرا لأنه يعد الخيار الأنسب بالنسبة لي، خاصة أنه النادي الأول في الولايات المتحدة الأمريكية. أنا متعود على حصد الألقاب، حيث فزت بالعديد من الألقاب في كل ناد التحقت به. سأذهب إلى بلاد أخرى، لكنني سأحافظ على أدائي".
وأضافت الصحيفة أن إبراهيموفيتش فقد موقعه في نادي مانشستر يونايتد منذ تعرضه للإصابة على مستوى الركبة. أما على مستوى المنتخب، فقد كانت بطولة أمم أوروبا 2016 في فرنسا آخر مناسبة يرتدي فيها النجم السويدي قميص منتخب بلاده. وبعد أن قضى مسيرة دامت 15 سنة وأربعة أشهر و23 يوما، قرر إبراهيموفيتش اعتزال اللعب الدولي.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من إقصاء المنتخب السويدي في دوري المجموعات من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم في سنة 2016 بفرنسا، إلا أن إبراهيموفيتش لم يفقد إحساسه بروعة لعب كرة القدم لفائدة المنتخب السويدي.
وفي الختام، استشهدت الصحيفة بتصريح النجم السويدي، الذي أورد أنه "في الوقت الراهن، سأركز اهتمامي على تقديم الأفضل مع نادي لوس أنجلوس غلاكسي. في حال شعرت بالراحة في النادي الجديد، سيتطور أدائي حتما. يوميا، يتصل بي مسؤولو نادي لوس أنجلوس، ويسعون لتوفير ظروف الراحة لي. في حال استعدت نكهة اللعب من جديد، سأسجل الكثير من الأهداف".