نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن العودة البطولية للنجم
البرتغالي،
كريستيانو رونالدو، في الفترة الأخيرة، التي تعززت خلالها انتصاراته؛ خاصة خلال المباراة التي خاضها منتخب البرتغال ضد مصر.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن رونالدو تألق خلال المباريات الأخيرة التي خاضها بين صفوف منتخب بلاده في إطار التحضيرات لكأس العالم، على عكس نجوم عالم
كرة القدم الآخرين. ومن بين اللاعبين الذين انطفأ نجمهم بمناسبة هذه المناسبة الكروية، نذكر نيمار، وحتى ميسي.
وبينت الصحيفة أن آخر مباريات التحضير لكأس العالم روسيا 2018، شهدت مشاركة العديد من النجوم، مثل محمد صلاح، وكريستيانو رونالدو، مع تسجيل غياب ليونيل ميسي. وخلال هذه المناسبات، تمكن منتخب الأرجنتين من الفوز أمام نظيره الإيطالي، على الرغم من غياب النجم ميسي.
وأضافت الصحيفة أن عظماء عالم كرة القدم لا يبرزون أو يتألقون في نفس الوقت في أيامنا هذه، وهو ما حصل خلال مباراة البرتغال ضد مصر. وخلال هذه المباراة، كان حضور رونالدو حاسما، إذ جلب الفوز لفريقه، على عكس حضور محمد صلاح الذي لم يبرز كثيرا في ظل وجود حاصد لقب أفضل لاعب في أوروبا لسنة 2017.
وأوردت الصحيفة أنه خلال مباراة البرازيل أمام روسيا، لم يفتقد المنتخب البرازيلي، وللمرة الأولى، نيمار، في ظل تميز أداء كل من لاعبي برشلونة، باولينهو وكونتينهو. ودون التعويل على نيمار، الذي يعاني من مشاكل صحية حاليا، ألحق نجما برشلونة خلال لعبهما مع منتخب البرازيل خسارة مدوية بفريق رونالد كومان.
وكشفت الصحيفة أن مباراة البرتغال ضد مصر كانت بمثابة المعركة بين الفريقين. وعلى وجه الخصوص، كانت معركة بين النجم البرتغالي، والموهبة المصري، الذي يطمح إلى أن يكون شبيها برونالدو. وبعد نهاية مباراة قوية ومن الدرجة العالية، والتي تميزت بالأخذ والرد بين مصر والبرتغال، استنفد اللاعبون كامل قواهم نظرا للمجهود الجبار المبذول من قبل الطرفين.
وأوردت الصحيفة أنه بعد فترة الراحة، ظهر سحر لاعب الفراعنة مؤخرا. وفي الوقت الذي تألق فيه صاحب الكرة الذهبية وتضاعف مردوده باستمرار، بدت المباراة وكأنها عادت إلى نقطة الصفر. وفي هذه المرحلة، نفذ صلاح تسديدة قوية من الظهير، ليترك بطل أوروبا مندهشا ودون أي تعليق.
وكشفت الصحيفة أنه عندما أصبح الفوز المصري أمرا وشيكا، ظهر قائد المنتخب البرتغالي من جديد. وخلال الوقت الإضافي، سجل النجم رونالدو هدفين في غضون دقيقة واحدة، ليقف الجمهور من مقاعده، منبهرا بالفوز الذي حققه المنتخب البرتغالي.
وأوضحت الصحيفة أنه على عكس البرتغال التي عولت على رونالدو، تمكنت الأرجنتين من تحقيق الفوز في ظل غياب ميسي. وعلى الرغم من أن محور منتخب الأرجنتين يدور حول ميسي، إلا أنه يبدو أن العالم قد شهد كسوف الشمس بتاريخ مباراة الأرجنتين أمام إيطاليا.
وخلال هذا اللقاء، تحمس الإيطاليون بالفوز نظرا لغياب النجم الأرجنتيني وصانع الكرات، ميسي؛ خاصة وأن المنتخب الإيطالي يرغب في استعادة مجده بعد 12 سنة من الفوز بكأس العالم. لكن، أكدت الهزيمة بنتيجة صفر مقابل هدفين، أنه على المنتخب الإيطالي إعادة بناء الفريق من الصفر.
وبينت الصحيفة أن بوفون قدم مردودا ممتازا خلال مناسبتين من الشوط الأول، ذكر بمردوده الممتاز خلال السنوات التي خلت. لكن، لم يحالف الحظ بوفون خلال الشوط الثاني، خاصة عندما وجد بانغيا ثغرة وسجل الهدف الأول. وبعد ذلك، تقدم لانزيني بخطى ثابتة وسجل الهدف الثاني. وعلى هذا النحو، بدت الأرجنتين في تفوق ملحوظ، أرادت إيطاليا أن تكون هذه الأحداث بمثابة الكابوس الذي يجب أن تستيقظ منه قريبا.
ونقلت الصحيفة أن البرازيل تمكنت أيضا من تقديم مردود ممتاز، دون الاعتماد على لاعبها المفضل نيمار. وعلى هذا النحو، لم تحن البرازيل كثيرا إلى نجم باريس سان جيرمان، فقط سطع نجم كل من باولينهو وكونتينهو طوال هذا اللقاء الكروي.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن المباريات الودية التي سبقت كأس العالم روسيا 2018، كشفت العديد من المفاجآت أبرزها الخسارة المدوية التي شهدها المنتخب الفرنسي. ويبقى أبرز ما ميز هذه اللقاءات، تفوق رونالدو بين صفوف منتخبه، على عكس النجوم الآخرين، انطلاقا من ميسي ووصولا إلى بوفون.