قالت منظمة العفو الدولية مواصلة الدول
الغربية بيع السلام للسعودي وحلفائها في
حرب اليمن، يجعل من المعاهدة العالمية
لتجارة الأسلحة "مدعاة للسخرية".
وأشارت "العفو الدولية" في بيانها
الجمعة إلى أن
السعودية والمقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران، "ارتكبوا
مجازر حرب" خلال الصراع المستمر منذ 3 أعوام.
وقالت مدير بحوث الشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف، إن هناك العديد من
الأدلة تشير إلى أن تدفق الأسلحة غير المسؤول إلى قوات التحالف بقيادة السعودية، قد
ألحق أضرارا هائلة بالمدنيين اليمنيين".
ولفتت إلى أن تدمير حياة المدنيين، "لم
يردع الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا من
استمرارها بتزويد السعودية بأسلحة تقدم بمليارات الدولارات".
وعلى صعيد توثيق جرائم الحرب قالت "العفو
الدولية"، إنها وثقت 36 ضربة جوية للتحالف شكلت انتهاكات للقانون الدولي، أسفرت
عن مقتل 513 مدنيا بينهم ما لا يقل عن 157 وإصابة 379 آخرين بجروح".
في المقابل اتهمت المنظمة الحوثيين
وحلفاءهم بتنفيذ موجة من عمليات التوقيف والاحتجاز التعسفية مع معارضيهم، وإن
عشرات الرجال والنساء اختفوا قسريا وصدرت على بعضهم أحكام قاسية إثر محاكمات جائرة.
وقالت العفو الدولية، إنه مع دخول الصراع عامه
الرابع، لم تظهر أي علامات حقيقية على أنه بات أقل حدة. وأشارت إلى أن جميع
الأطراف تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى ما لا يقل عن 22.2 مليون شخص بحاجة
إلى المساعدات، وإلى أكثر من مليون شخص مصابين بالكوليرا.
إلى ذلك لوحت جماعتان حقوقيتان فرنسيتان الجمعة باتخاذ إجراءات
قانونية ضد حكومة بلادهم، في حال لم تعلق بيع الأسلحة للسعودية والإمارات خلال
الشهرين المقبلين.
وقالت جماعتان حقوقيتان في فرنسا اليوم الجمعة، إنهما ستتخذان إجراء قانونيا ضد الحكومة الفرنسية إذا لم تعلق مبيعات الأسلحة
للسعودية والإمارات خلال شهرين.