اتفاق لخروج مقاتلين من الغوطة لإدلب وأوضاع مأساوية للنازحين

أعلنت حركة أحرار الشام، إحدى فصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، التوصل الأربعاء إلى اتفاق مع ممثلين عن الحكومة السورية، يقضي بإخراج مقاتليها من مدينة حرستا إلى مناطق الشمال السوري.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الفصيل، منذر فارس، قوله إن الاتفاق "يقضي بخروج الثوار من المدينة بسلاحهم مع من يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري بضمانات روسية".

يأتي ذلك فيما قال ما يسمى "الإعلام الحربي المركزي" التابع لحزب الله اللبناني "إنه من المقرر صباح الخميس نقل نحو 1500 مسلح، بالإضافة إلى 6000 من أفراد عوائلهم غير الراغبين بتسوية أوضاعهم، من حرستا في ريف دمشق"

وأضاف "الإعلام الحربي المركزي"، في تغريدات على حسابه في تويتر، أنه "سيتم نقل المسلحين وعوائلهم من حرستا إلى إدلب، عبر دفعتين اثنتين، برعاية من الهلال الأحمر السوري، حسب الاتفاق الذي توصلت عليه الجهات المعنية مع المسلحين في المنطقة".

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها فتحت "ممرا إنسانيا" جديدا قرب حرستا، لكنها لم تشر إلى ما إذا سيكون هذا جزءا من أي اتفاق لانسحاب مقاتلي المعارضة أم لا.

"أوضاع مأساوية"

 
وصف مسؤول في الأمم المتحدة، الأربعاء، الأوضاع التي يعيشها النازحون المدنيون من الغوطة الشرقية في دمشق بـ"المأساوي".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الممثل المقيّم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا، علي الزعتري، قوله إن "الوضع مأساوي في مراكز الإيواء التي خصصتها الحكومة السورية للفارين من الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية قرب دمشق".

وأضاف المسؤول الأممي: "لو كنت مواطنا لما قبلت بأن أبقى في (مركز إيواء) عدرا لخمس دقائق بسبب الوضع المأساوي"، مضيفا: "صحيح أن الناس هربوا من قتال وخوف وعدم أمن، لكنهم ألقوا بأنفسهم في مكان لا يجدون فيه مكانا للاستحمام".

ورأى الزعتري، وهو منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، أن "الحل هو بتفريغ هذه الملاجئ من السكان بأسرع وقت ممكن، وإبقاء السكان داخل الغوطة الشرقية"، لافتا إلى أن إيصال المساعدات للمدنيين في منازلهم "أسهل من الإتيان بهم إلى هذه الأماكن العامة".

وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان نزوح أكثر من 70 ألف مدني خلال نحو أسبوع من الغوطة الشرقية إلى مناطق سيطرة الحكومة، فيما تحدثت الأمم المتحدة عن خروج 45 ألفا خلال الأيام الماضية.