هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ظهر معارض سعودي جديد إلى الإعلام، من لندن، بعد شهور من مغادرته المملكة العربية السعودية.
والتقت قناة "الحوار" مع المعارض السعودي سلطان العبدلي الغامدي، الذي قال إنه غادر المدينة المنورة بعد بدء حملة الاعتقالات التي طالت دعاة ومفكرين، إعلاميين وغيرهم، في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأوضح العبدلي أنه درس الفقه وأصوله في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، قبل أن يتعلم المحاماة ويدير مكتبا للمحاماة.
سلطان العبدلي (42 عاما)، قال إنه اعتقل لمدة سبعة شهور في العام 2005، بسبب مناصرته للمطالبين بالإصلاحات، وتأثره بأفكار مفكرين أبرزهم سلمان العودة، وسفر الحوالي، ومحمد الأحمري، وعبد الله الحامد، وآخرين.
وبحسب رؤية الغامدي، فإن المملكة العربية السعودية لا يوجد فيها سوى تيارين رئيسيين، الأول هو التيار الإسلامي "الكاسح"، والثاني هو تيار يضم "مجموعة من المنتحرين ثقافيين"، قائلا إنه "لا يمكنهم تسميتهم حتى بالليبراليين".
وأوضح أن هيئة كبار العلماء، والدعاة المؤيدين لها، هم فقط مجرد أداة بيد السلطة، ولا يمكن تسميتهم بأنهم تيار في السعودية.
وعن الأوضاع الحالية في السعودية، قال العبدلي إن المنع من السفر طال الكثير من المواطنين والأمراء، ولا يمكن لأمير أن يسافر دون إذن من السلطات، وفق قوله.
واتهم العبدلي، ولي العهد، محمد بن سلمان بـ"التهور" في اتخاذ قراراته، قائلا إن وسائل الإعلام تنفذ أوامر السلطات العليا بالدعوة إلى التحرر والانفتاح.
وأوضح العبدلي أنه لا يفكر حاليا بالعودة إلى المملكة، ويفضل الإقامة في لندن، على المخاطرة في العودة إلى بلاده.
يشار إلى أن مجموعة من الأكاديميين المعارضين، توجهوا إلى لندن قبل سنوات، وأسس بعضهم أحزابا وتيارات معارضة للنظام السعودي.