هكذا تحدث العبادي عن المحاور بالمنطقة وموقفه منها

مع اشتداد حمى المنافسة للانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق والمقررة أيار/ مايو القادم أعرب رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي عن رفضه لفكرة "غبعاد الآخر" من خلال تبني فكرة تشكيل الأكثرية السياسية في المرحلة القادمة.

ويأتي تصريح العبادي مناقضا لفكرة طالما صرح بها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي يكرر مرارا فكرة تشكيل الأغلبية البرلمانية ذات الطيف السياسي الواحد الحكومة دون تحالفات أو ائتلافات تمثيلية لألوان الطيف العراقي المختلف،  بحجة عرقلتها لأعمال الحكومة ومشاريعها .

وأضاف العبادي أن "العراق ليس مع سياسية المحاور، ولن ننحاز الى اي محور في المنطقة، ولن نقف ضد اي دولة، الا اذا كان ذلك ضد العراق"، مشيرا الى انه "اذا كانت دولة تتصور انها تستطيع ان تحقق مصالحها بقهر الاخرين فهذا تصور خاطئ".

وتابع العبادي بأن "الصراعات في المنطقة انتجت جماعات ارهابية"، مؤكدا أن "بلاده بدأت بحوارات مع دول المنطقة للاتفاق على مشروع يقضي بإجتثاث فكر تنظيم داعش الارهابي".

ودعا العبادي "لعدم استبعاد الآخر" ، داعيا المرشحين للانتخابات الى توقيع ميثاق شرف يلتزم خلاله المرشحون بنزاهة الانتخابات.

اقرأ أيضا :  العبادي يشيع مرافقه الأمني بعد مقتله على يد الصدريين

وزاد بالقول " بمناسبة يوم الشهيد "نحن لسنا مع الاكثرية السياسية التي تريد ان تستبعد الاخر، فالعراقيون جميعا متساوون بالحقوق والواجبات".

ويأتي موقف العبادي بعد اقل من شهر على تبني رئيس إئتلاف دولة القانون ونائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي تشكيل الاغلبية السياسية لإدارة البلاد في المرحلة القادمة.

وفي الملف الأمني، أكد العبادي ان "العمليات العسكرية وعمليات التطهير لن تتوقف في مختلف المناطق حتى القضاء على خلايا تنظيم داعش"، محذرا من ان "التنظيم لشن هجمات تستهدف المدنيين، ويوميا تكشف القوات الامنية عن مخططاته الارهابية".

وأعلنت القوات العراقية، في كانون اول / ديسمبر الماضي، استعادتها كافة الأراضي التي سيطر عليها "داعش" في صيف 2014، لكن التنظيم لا يزال بإمكانه شن هجمات عنيفة عبر خلايا نائمة منتشرة في أرجاء البلاد.