هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواجه فعاليات تنظمها الحكومة الإسرائيلية في جنوب أفريقيا؛ بهدف رفع صفة العنصرية عنها، احتجاجات عارمة في العديد من الجامعات في أنحاء البلاد، على اعتبار أنها محاولة تطبيع العلاقات مع القارة السمراء.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أمس الخميس، أن الكثير من طلاب الجامعات في البلد الأفريقي عبروا عن رفضهم لفعاليات الأسبوع (يهدف نفي العنصرية/ الأرباتهايد عن إسرائيل) من خلال تعليق ملصقات معادية للسامية وأعلام إسرائيلية ملطخة.
ونشرت الصحيفة صورة لعلم إسرائيلي ضخم عُلق على درج مبنى جامعة "كيب تاون" الرئيسي، كتب عليه بالأحمر (لون الدم) "إسرائيل دولة عنصرية.. أيديها ملطخة بالدماء".
كما تناثرت كتابات معادية للسامية وللتطبيع مع إسرائيل، مستوحاة من حركة مقاطعة (إسرائيل)، وإلغاء الاستثمارات المعروفة اختصارا بـ(BDS) ومؤيديها، في حرم جامعة "ويتس" في مدينة جوهانسبرج (ثالث أقدم الجامعات في البلاد).
ومن بين الشعارات التي رفعت في أهم النقاط داخل الحرم الجامعي: "إسرائيل صهيونية"، و"إسرائيل مناهضة للسود"، و"الصهيونية هي العنصرية".
وفي إطار الاحتجاجات، شهدت معظم الجامعات في جنوب أفريقيا، الأيام القليلة الماضية، مشادات كلامية بين الطلاب اليهود وزملائهم المناهضين لإسرائيل، دون تسجيل أي وقائع عنف جسدي كما كان الحال في العام الماضي.
وأكدت الصحيفة أن السلطات المختصة عززت التدابير الأمنية داخل الجامعات.
وبدأت فعاليات الأسبوع في جنوب أفريقيا الاثنين الماضي.
وجنوب أفريقيا من الدول الداعمة للفلسطينيين. وفي مايو/ أيار 2010، سحبت سفيرها لدى تل أبيب عقب اعتراض قوات البحرية الإسرائيلية لسفن "أسطول الحرية"، التي كانت متوجهة إلى شواطئ
قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية، ما أسفر عن استشهاد 10 من المتضامنين الأتراك، وإصابة 50 آخرين.
ورغم استئناف العلاقات بين البلدين وعودة سفير جنوب أفريقيا بعد عدة أسابيع إلى تل أبيب، إلا أن إسرائيل رفضت عام 2015 السماح لوزير خارجية جنوب أفريقيا، بلير زيماندا، آنذاك، بالهبوط في مطار "بن غوريون" (وسط)؛ لأنه أراد زيارة الأراضي الفلسطينية فقط.