قالت صحيفة "آ بي
ثي" الإسبانية إن الزيارة المزمعة لولي العهد السعودي
محمد بن سلمان إلى
مدريد والتي ما زالت تدور مفاوضات بين الجانبين على تحديد موعدها ستركز على ملفات
اقتصادية أكثر من الملفات السياسية والعلاقات المتبادلة.
وأوضحت صحيفة "ذي
ديبلومات إن سباين" أن التوقعات بحدوث الزيارة في منتصف شهر نيسان/ أبريل المقبل.
وأوردت "آ بي
ثي" في تقرير ترجمته "
عربي21" أن الملك فيليبي السادس هو الذي سيتكفل باستقبال ولي العهد، الذي لم
يتمكن إلى حد الآن من عقد اجتماع معه نظرا لأن ابن سلمان لم يكن حاضرا خلال
الزيارة الأخيرة للملك فيليبي إلى الرياض في كانون الثاني/ يناير من سنة 2017. وفي
ذلك الوقت، كان ابن سلمان ولي العهد وكان يشغل منصب وزير الدفاع.
إلى جانب ذلك، يمكن أن
يكون الاجتماع بين الطرفين السعودي والإسباني دليلا واضحا على تغيير الأجيال التي
تمثل العلاقات بين المملكتين، بعد سنوات عديدة كانت فيها العلاقات وثيقة بين الملك
خوان كارلوس الأول والملوك السعوديين.
وأضافت الصحيفة أنه من
المتوقع أن يعقد ابن سلمان لقاء مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، الذي
سيراجع معه مختلف النزاعات القائمة في المنطقة، خاصة تلك التي انخرطت فيها
السعودية بشكل كامل، مثل الحرب السورية واليمنية.
وبعيدا عن القضايا ذات
الطابع السياسي، أشارت إلى أن جولات ابن سلمان تهدف إلى تحقيق غايات اقتصادية
هامة؛ إذ تسعى الرياض إلى تطوير مشروع "رؤية 2030"، الذي يتضمن خطة
للتنويع والتحديث الاقتصادي، في إطار انفتاح الاقتصاد السعودي على القطاع الخاص.
وأبرزت الصحيفة أن "ثقة
السعوديين" بالشركات الإسبانية لا تزال متواصلة، خاصة بعد المشروع الضخم
لخطوط السكك الحديدية التي تربط بين المدينة المنورة ومكة، رغم المشاكل التي
واجهها المشروع والتي أدت إلى تأخير تاريخ انطلاق العمل.
وأشارت الصحيفة إلى أن
السلطات الإسبانية تطمح إلى أن تساهم زيارة ابن سلمان في إعطاء دفعة حاسمة للعقد
الذي من المنتظر أن تبرمه المملكة العربية السعودية مع شركة "نافانتيا" لإنشاء خمس فرقاطات من طراز أفانتي 2200، التي تنتظر قرار الرياض منذ سنتين.