انطلقت الاجتماعات التحضرية للدول الضامنة لمسار أستانا حول
سوريا، في العاصمة الكازاخية، الخميس، في الوقت الذي تشهد فيه الأزمة السورية تطورات مهمة في
الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وإدلب وحماة.
وبدأت اللقاءات التقنية الثنائية والثلاثية بين
الدول الضامنة التي تستبق اللقاء الوزاري المزمع عقده الجمعة، لوزراء الخارجية، التركي مولود جاويش أوغلو، ونظيريه الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف.
وتتضمن أجندة اللقاءات التقنية، بحسب مصادر مشاركة بالاجتماعات، مناقشة البيان الختامي، وعمل تقييم لما حصل في العام الماضي من اجتماعات للدول الضامنة في أستانا، وتناول موضوع مناطق خفض التصعيد والخروقات فيها، وبشكل خاص في إدلب والغوطة الشرقية.
وتشهد الاجتماعات التقنية، عقد الاجتماع الأول لمجموعة العمل حول المعتقلين والمخطتفين، حيث جرى إقرار تشكيل هذه المجموعة في اجتماع "أستانا 8"، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وتشهد اللقاءات التقنية أيضا، متابعة نتائج مؤتمر الحوار السوري الذي عقد في سوتشي، نهاية كانون الثاني/ يناير، حيث تقرر إنشاء لجنة دستورية تساهم في العملية السياسية، تشمل النظام والمعارضة.
ومن المتوقع مشاركة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في اللقاء الوزاري، بعد أن وجهت دعوة له، في حين لم يعلن دي ميستورا تأكيده المشاركة، على أن يتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
يشار إلى أنه في ختام اجتماعات "أستانا 8" في كانون الأول/ ديسمبر 2017، اتفقت الدول الضامنة، على تشكيل مجموعتي عمل حول المعتقلين والمفقودين، وتبادل الأسرى والجثث، وإزالة الألغام من المناطق التاريخية.
وقرر مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، في 30 كانون الثاني/ يناير الماضي، تشكيل لجنة من الأطراف السورية لإجراء إصلاح دستوري، وناشد الأمم المتحدة تعيين مبعوث خاص، لمساعدة اللجنة في العمل تحت سقف المنظمة الدولية.