هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدر وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو، بيانا بشأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتعيينه خلفا لريكس تيرلسون.
وقال بومبيو، في البيان: "أنا ممتن جدا للرئيس ترامب على السماح لي بالعمل مديرا لوكالة المخابرات المركزية، وعلى هذه الفرصة للعمل كوزير للخارجية. حيث إن قيادته جعلت أمريكا أكثر أمانا وأتطلع إلى تمثيله والشعب الأمريكي مع بقية أنحاء العالم من أجل تعزيز ازدهار أمريكا".
وتابع: "إن أحد أهم الأوسمة في حياتي كان العمل مع أعظم الموظفين العموميين المتفانين والموهوبين الذين تواصلت معهم إلى جانب كبار رجال ونساء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وأنا فخور بالعمل الذي قمنا به نيابة عن أمريكا وندرك أن الوكالة ستواصل ازدهارها تحت قيادة جينا هاسبل".
وأمس الثلاثاء، أعلن ترامب، في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، إقالة تيلرسون، وتعيين رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو، خلفًا له.
وأعلن ترامب في التغريدة ذاتها تعيين نائبة بومبيو، جينا هاسبل، رئيسة للاستخبارات المركزية، لتصبح بذلك أول امرأة تتقلد ذلك المنصب في تاريخ البلاد.
وتناولت الصحافة الإسرائيلية إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من منصبه، وكان واضحا الترحيب الواسع الذي شهدته وسائل الإعلام الإسرائيلية بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغيير حقيبة الخارجية وتسليمها لمايك بومبيو.
اقرأ أيضا: ترحيب إسرائيلي بـ"الصديق الحميم" بومبيو المؤيد لإسرائيل
على الطرف المقابل، اعتبرت إيران الأربعاء إقالة تيلرسون دليلا على توجه واشنطن للانسحاب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الغربية.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن عباس عرقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله إن "أمريکا مصرة علي الخروج من الاتفاق النووي، وجاء تغيير وزير الخارجية في نفس السياق أو کان أحد أسبابه على الأقل".
وأضاف المسؤول الإيراني أن "الأوروبيين يحاولون في ظل هذه الظروف إبقاء الأمريكيين في الاتفاق النووي، والزمن يحدد مدى نجاح بريطانيا وفرنسا وألمانيا بذلك، وإذا ما تحرکوا نحو ترامب سوف يفقدون إيران".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيراني بهرام قاسمي، علق في وقت سابق على القرار الأمريكي الجديد بالقول: "إن التغييرات في الإدارة الأمريكية ليست بجديدة ونحن شهدنا خلال هذه الفترة تغيرات عديدة بها وهو شأن داخلي".
اقرأ أيضا: طهران تربط بين إقالة تيلرسون ومستقبل الاتفاق النووي
ولم تترك روسيا فرصة إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزير خارجيته دون تعليق.
وتساءلت موسكو ما إذا كانت ستُلقى على عاتقها مسؤولية هذا القرار، في إشارة إلى اتهامها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتساءلت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا في تعليق لوكالة فرانس برس قائلة: "ألم يتهم أحد بعد روسيا بالمسؤولية عن تبدل المناصب في واشنطن؟".
اقرأ أيضا: هكذا سخرت موسكو من قرار ترامب بإقالة تيلرسون
أم الكرملين الروسي فقال إنه يأمل في بدء نهج بناء ومتزن للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في أعقاب رحيل ريكس تيلرسون عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وأوضح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن من المستبعد أن تتدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن بدرجة أكبر. وأضاف: "على أي حال هناك أمل في علاقات بناءة ومتزنة".
اقرأ أيضا: هكذا علق الكرملين على قرار ترامب إقالة تيلرسون
وفي تركيا قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الأربعاء، إن العلاقات القائمة بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، ليست مرتبطة بأشخاص.
جاءت تصريحات يلدريم، في مؤتمر صحفي بمطار "أسن بوغا" في العاصمة أنقرة، تعليقاً على إقالة تيلرسون، وتعيين بومبيو خلفاً له.
وأوضح يلدريم أنّ موقف بلاده ثابت وواضح، وأن أنقرة لا تولي أهمية بالغة إزاء ما يفكر به الوزير الأمريكي الجديد تجاه تركيا.
اقرأ أيضا: هكذا علقت تركيا على إقالة وزير الخارجية الأمريكي
عربيا، ألمح الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، القريب من السلطات في أبوظبي، والذي يسود الاعتقاد بأنه أحد مساعدي ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأن الإمارات تقف وراء الإطاحة بتيلرسون، الذي أعفي من منصبه الثلاثاء.
ويأتي تلميح عبد الله في وقت خرجت فيه تسريبات كانت جريدة "نيويورك تايمز" وشبكة "بي بي سي" قد نشرتاها مؤخرا حول حملة تديرها وتمولها الإمارات داخل الولايات المتحدة؛ من أجل الإطاحة بتيلرسون؛ عقابا له على موقفه الرافض لحصار قطر من قبل كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
اقرأ أيضا: أكاديمي إماراتي يتفاخر بأن أبوظبي وراء الإطاحة بتيلرسون
كما علقت سفيرة أمريكية سابقة، على قرار الرئيس دونالد ترامب المفاجئ.
وقالت السفيرة الأمريكية السابقة في قطر، دانا سميث، في تغريدة عبر "تويتر"، إنها تتفق مع تيلرسون في شيئين، أن "قطر بلد مهم وحيوي، والآخر أن ترامب شخص معتوه".
اقرأ أيضا: تعليق مثير لسفيرة أمريكية سابقة بقطر على إقالة تيلرسون
أما الإقالة الثانية في الوزارة فكانت من نصيب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية والشؤون العامة، ستيف غولدشتاين، وذلك بعد تعليقه على إقالة تيلرسون، بحسب إعلام محلي.
وذكرت شبكة "CBS" الأمريكية أن البيت الأبيض استدعى "غولدشتاين"؛ ليخبره بقرار إقالته من منصبه.
فيما قال غولدشتاين، في تغريدات له على حسابه بـ"تويتر": "لقد كان عملي في الوزارة أعظم شرف في حياتي، وأنا ممتن للرئيس ولوزير الخارجية على هذه الفرصة، وأتطلع للحصول على فترة راحة".
اقرأ أيضا: علق على إقالة تيلرسون فأقاله دونالد ترامب فورا