انتقد الحاكم السابق لولاية نيوجيرزي الأحد تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصهره جاريد
كوشنر كمستشار رئيسي في إدارته.
وقال كريس كريستي، الذي كان رئيس الفريق الانتقالي خلال الفترة بين انتخاب ترامب رئيسا وتسلمه سلطاته، في تصريح لشبكة "ABC": "بالنسبة لجاريد وإيفانكا وأفراد العائلة الآخرين، أعتقد أن على الجميع أن يركز على ما هو أفضل شيء للرئيس".
وأضاف: "للأسف، وبسبب المعركة الداخلية (في البيت الأبيض) والتسريبات (في الصحافة) فإنهم يضرون بالرئيس".
وتطرق كريستي إلى استقالة هوب هيكس الأسبوع الماضي من منصبها كمديرة الاتصالات لدى الرئيس ترامب، وكانت من المقربين جدا منه. وكانت هيكس قالت إن عملها كان يجبرها أحيانا على قول "أكاذيب بريئة".
واعتبر كريس كريستي في كلامه عن هيكس أنها "اتخذت القرار الصائب (...) ما لم أكن مفيدة مئة بالمئة للرئيس عليّ أن أنسحب".
إلا أن رينس بريبوس؛ الأمين العام السابق للبيت الأبيض قال لشبكة "ABC"، إن جاريد وإيفانكا كوشنر "وجدا أخيرا مكانهما" في البيت الابيض "بما يتناسب مع الصلاحيات المعطاة لهما".
ورغم العقبات يبدو أن ترامب غير مستعد للتخلي عن صهره الذي سلمه ملفات شائكة جدا مثل الشرق الأوسط والصين والمكسيك وإصلاح النظام القضائي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز قبل أيام إن "جاريد لا يزال عنصرا مهما في الإدارة".
إلا أن كوشنر مُنع نهاية شباط/فبراير الماضي من الوصول إلى المعلومات المصنفة سرية، والأكثر حساسية، ما انعكس سلبا على الدور الذي يقوم به بتكليف من الرئيس.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن عددا من المسؤولين في البيت الأبيض تخوفوا من احتمال تأثير المسؤولين الأجانب على كوشنر خلال التقائه بهم، وإمكان أن يسلمهم أسرار دولة بسبب عدم خبرته الدبلوماسية.
وعلى سبيل المزاح قال ترامب مساء السبت خلال عشاء مبررا وصوله متأخرا بعدم تمكن صهره "من اجتياز الإجراءات الأمنية".
وعلى عادته غرّد ترامب صباح الأحد مؤكدا ارتياحه لما يقوم به كرئيس. وكتب "أنجز الكثير في واشنطن، ولم أكن يوما مستمتعا أكثر من اليوم بما أقوم به، خصوصا لأنه من أجل الشعب الأمريكي".