هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نقل موقع "انتخاب" المقرب من الحكومة الإيرانية، الأربعاء، تلويح المستشار العسكري للمرشد الإيراني الجنرال رحيم صفوي، باستخدام القوة العسكرية ضد أفغانستان والعراق.
وقال صفوي: "نحن بحاجة إلى مناقشة قضايا المياه مع دولتي أفغانستان والعراق ولا نريد أن يمتد خلافنا إلى أن نستخدم القوة العسكرية على المياه".
وتحدث الجنرال الإيراني حول أزمة المياه التي تعاني منها إيران في المؤتمر الوطني لدبلوماسية المياه وفرص التنمية في الشرق الأوسط في جامعة الخوارزمي، مؤكدا أن "أكبر تحد بالوقت الحاضر تعاني منه إيران هو النقص الحاد في مصادر المياه".
وأوضح صفوي: "لدينا مياه مشتركة مع اثنتي عشرة دولة مجاورة ويمكن أن تكون بعض التوترات بيننا مع هذه الدول بسبب المياه"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن "90 بالمئة من مياهنا تنفق على الزراعة، وينبغي تصحيح هذا النمط وسنواجه مشاكل حادة في حال لم نقم بتطبيق سياسة ترشيد المياه في إيران".
اقرأ أيضا: ضابط إيراني يكشف عدد جرحى المعارك الذين عولجوا ببلاده
وحول الدول التي ستدخل في نزاع معها إيران، قال صفوي إن "10 مليارات و200 مليون متر مكعب من المياه تخرج من إيران إلى دول الجوار و7 مليارات منها تدخل إلى العراق، ونحن يجب أن ندخل في مفاوضات مع أفغانستان والعراق بهذا الخصوص".
وأردف صفوي: "لدينا سبعة أنهر تصب داخل إيران وبالمقابل واحد وأربعون نهرا تصب مياهها خارج إيران، لذلك فإن علينا أن نولي اهتماما كبيرا لهذه المسألة".
ولوح مستشار خامنئي مجددا بالدخول في حرب عسكرية مع أفغانستان والعراق حول أزمة المياه قائلا: "إننا لا نريد أن تتطور الأمور في هذا المجال إلى مراحل صعبة من استخدام القوة العسكرية".
وبعد تصريحات صفوي المثيرة قالت صحيفة "إيران" معلقة على تصريحاته إن "عام 2018 هو أسوأ موسم مطر في نصف القرن الماضي لإيران".
وأضاف: "انخفض مخزون المياه الإيراني من 315 مليار متر مكعب إلى 115 مليار متر مكعب، وهذه الأزمة ستؤثر أمنيا واجتماعيا على البلد".
اقرأ أيضا: برلماني إيراني يهاجم وسائل إعلام بلاده بسبب الغوطة
من جهته، قال الناشط الحقوقي الأحوازي عبد الكريم خلف لـ"عربي21" إنه "إضافة لدخول إيران في نزاع إقليمي، فإن أزمة المياه ستدخلها في حرب الأقاليم والمحافظات في الداخل الإيراني، بسبب تجفيف بحيرة أرومية في إقليم أذربيجان وبناء السدود وحرف مسارات الأنهر في الأحواز ونقل مياهها عبر الأنفاق العملاقة إلى العمق الإيراني".
وأوضح أنه "خلال السنوات الماضية، شهدت محافظات إيرانية عدة خلال الصيف احتجاجات واسعة بسبب أزمة المياه وتشكلت لوبيات تعرف بلوبيات المياه، تعمل على التلاعب بمياه المحافظات والأقاليم ونقلها إلى العمق الإيراني، كاللوبي الأصفهاني المدعوم من الحكومة ولوبي أصحاب بساتين الفستق في رفسنجان الذي يزود مناطق ومدنا صحراوية في إيران".
ويقول علماء التربة والزراعة في إيران إنه في عام 2025 قد يتوسع الجفاف إلى 90 بالمئة من مساحة إيران الجغرافية، بسبب تراجع منسوب المطر وانخفاض مخزون المياه في إيران.
ويؤكد العلماء الإيرانيون أن "الحكومات الإيرانية ارتكبت كوارث طبيعية بسبب بنائها للسدود في الأماكن الخاطئة وحرفها لمسارات الأنهر والمصبات والأهوار (ملتقى مياه الأنهر) الطبيعية في إيران".