أعلنت حركة "إيتا" التي تسعى
للانفصال عن إسبانيا وإقامة دولة مستقلة في إقليم الباسك أن قادتها طلبوا من
أعضائها التصويت على حل الحركة بالكامل مع حلول الصيف المقبل.
ونشرت الحركة بيانا في صحيفة
"جارا" التي تنشر عادة بياناتها وقالت إن الدعوة للتصويت على الحل يأتي
بعد أشهر من الجدل وفي ظل قضاء أغلب أعضاء الحركة عقوبات بالسجن.
ولم يوضح البيان كيفية تنفيذ الحل النهائي
للحركة خاصة أنها أصبحت غير فاعلة منذ تسليمها أسلحتها في نيسان/أبريل الماضي بعد
قرابة نصف قرن من
العمل العسكري ضد إسبانيا.
وقادت الحركة عبر وسطاء السلطات الفرنسية
لمخازن الذخائر والأسلحة والمتفجرات بعد اتفاق لوقف إطلاق النار عام 2011.
وكان وزير الداخلية الإسباني خوان إجناثيو ثويدو قال اليوم الخميس في
تغريدة على حسابه بموقع تويتر إن "إصدار البيانات أمر غير كاف"، داعيا
الحركة إلى حل نفسها بالكامل وتقديم اعتذار للضحايا.
وتأسست حركة إيتا قبل نحو 50 عاما في عهد الديكتاتور الإسباني الراحل
فرانثيسكو فرانكو ونفذت أول عملية قتل معروفة لها عام 1968 حينما استهدفت قائد
الشرطة السرية، ميليتون مانزاناس، الذي قتل بإطلاق الرصاص عليه في مدينة سان
سيباستيان بإقليم الباسك الإسباني.
وفي عام 2014 قالت لجنة تحقق دولية تضم مفتشين
دوليين إن إيتا وضعت جانبا بعض أسلحتها لكن الحكومة الإسبانية نفت ذلك ووصفت
الخطوة بـ"المسرحية".