هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصلت السبت، لليوم الثالث على التوالي، الاحتجاجات في مدينة الكرك، جنوبي الأردن، الرافضة للسياسة الاقتصادية للحكومة، والمطالبة برحيلها، فيما تعرض مقر تابع للجيش بالمدينة لحريق.
وحسب مراسل الأناضول، فإن محتجين على قيام الحكومة برفع أسعار بعض السلع، تظاهروا اليوم بمدينة الكرك، لليوم الثالث، وقاموا بإشعال النيران في بعض إطارات السيارات.
وفي الوقت ذاته، كشف مصدر أمني ونائب أردني، أنه تمت السيطرة على حريق اندلع بـ"المؤسسة العسكرية في الكرك"، التابعة للجيش.
و"المؤسسة العسكرية بالكرك"، هي مؤسسة للمواد التموينية والمنزلية وغيرها، تتبع للجيش الأردني، وتدار من قبل أفراد عسكريين ومدنيين.
وأوضح عضو مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) صداح الحباشنة، السبت، أن النيران التهمت جزءا كبيرا منها، وقد تم إطفاؤها، دون وقوع خسائر بشرية.
وأضاف الحباشنة، وهو نائب عن الكرك، للأناضول، أن "مسؤولا أمنيا كبيرا (لم يسمه) أبلغني أنه لا شبهة جنائية في الحريق، لكن التحقيق جار للتأكد".
ولفت إلى أن الوضع في مدينة الكرك مستقر، ولا أعمال شغب الآن (الساعة 20.30 تغ).
من جانبه، قال مصدر أمني للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، إن "الحريق الذي اندلع في مبنى مستودعات المؤسسة العسكرية بالكرك التهم الطابق الأول والأرضي، وتم إخماده، ولم تعرف للآن أسبابه، والتحقيق جار"، دون تفاصيل.
وخلافا لما جاء على لسان النائب الحباشنة والمصدر الأمني، قالت وسائل إعلام محلية إن النيران التي اندلعت بالمؤسسة "أضرمها مجهولون".
وحتى الساعة 20.30 تغ، لم تصدر أي إفادة من السلطات الأردنية تتعلق بالمؤسسة التي تحدث عنها النائب والمصدر الأمني.
ومنذ ثلاثة أيام، تشهد مدينة الكرك احتجاجات وأعمال شغب على موجة غلاء الأسعار التي شهدتها البلاد مؤخرا.
ويشهد الشارع الأردني حالة من السخط؛ إثر رفع الحكومة قيمة ضرائب قائمة، وفرض رسوم جديدة، ورفع أسعار الخبز بنسب وصلت إلى 100%، قبل نحو 10 أيام.
وتهدف الحكومة الأردنية من هذه الإجراءات إلى تضييق الفجوة المالية (العجز) في موازنة العام الجاري، البالغة 1.75 مليار دولار.