هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استنكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "التفجيرات الوحشية" التي وقعت في منطقة الماجوري، ببنغازي، شرق ليبيا، اليوم الجمعة.
وقالت البعثة في بيان رسمي: "إن هذا التفجير الثاني بالقرب من مسجد في المدينة خلال شهر. معبرة عن قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بوقوع إصابات بين المدنيين".
وأكدت البعثة أن الهجمات المباشرة أو العشوائية والتي تستهدف المدنيين محرمة بموجب القانون الإنساني الدولي وتمثل جرائم حرب.
اقرأ أيضا: قتيل وعشرات الجرحى بانفجار استهدف مسجدا في بنغازي
وشدت البعثة على أن هذا العمل الإجرامي ينبغي ألا يوفر مبررا للأعمال الانتقامية، وطالبت بضرورة البدء في التحقيقات الفورية والنزيهة وتقديم الجناة للعدالة.
وبحسب مراقبين، فإن تحذير البعثة من الأعمال الانتقامية، جاء بسبب تخوفها من عمليات انتقامية كالتي ظهر فيها الضابط محمود الورفلي، القيادي بالقوات التابعة لمجلس النواب الليبي في طبرق (شرق)، التي يقودها خليفة حفتر، في 24 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأوقع تفجير استهدف مسجد سعد بن عبادة في منطقة البركة ببنغازي خلال صلاة الجمعة 108 جرحى، إضافة إلى قتيل واحد، بحسب ما أفادت به المصادر الطبية في مدينة بنغازي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، وتضاربت الأنباء حول كيفية حدوث التفجير.
من جهته قال الناطق الرسمي باسم مديرية أمن بنغازي معتز العقوري: "إن التفجير الذي استهدف مسجد سعد بن عبادة، نفذ بواسطة حقيبتين ناسفتين وضعت إحداهما في دورة المياه بالمسجد، والأخرى في مركز تحفيظ القرآن".
اقرأ ايضا: "رايتس ووتش" ترصد شهادات مفزعة عن انتهاكات قوات حفتر ببنغازي
وأظهرت الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أضرارا مادية في أنحاء المسجد المستهدف، وعددا من المواطنين الذين يحاولون إسعاف الجرحى ونقلهم إلى المستشفى.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه الذي يستهدف المساجد في المدينة عقب سيطرة عملية الكرامة على مدينة بنغازي بشكل كامل، وخلف تفجير آخر منذ نحو أسبوعين استهدف مسجد بيعة الرضوان في منطقة السلماني عقب صلاة العشاء تسعة وثلاثين قتيلا إضافة إلى أكثر من مائة جريح.