دعا رئيس حزب الإصلاح والتنمية
المصري، محمد
أنور
السادات، جميع الأحزاب والمثقفين والقوى المدنية والسياسية إلى "الجلوس
على مائدة حوار وطني جاد تفاديا لتصعيد وصدامات قادمة لا محالة"، ومطالبا
برسم
خارطة طريق لمصر الجديدة بإشراف رئيس الانقلاب
عبد الفتاح
السيسي.
وقال في بيان له، الأحد، وصل
"
عربي21" نسخة منه: "مع تزايد حاله الاحتقان والجمود السياسي الذي
تشهده مصر من خلال مشهد الانتخابات الرئاسية وتداعياته يأتي السؤال المهم إلى متى
سوف يظل هذا الوضع قائم؟ وكيف ننهي هذه الحالة؟"، لافتا إلى أنه "حان
الوقت لكي يجلس الجميع على مائدة حوار وطني جاد تفاديا لتصعيد وصدامات قادمة لا
محالة، لكي يسمع كل طرف للأخر".
وأضاف "السادات" :"بلا شك أن
جميع القوى السياسية المعارضة والمثقفين، بل والمواطن العادي يعلم حجم التحديات
التي تواجه الدولة المصرية سواء على الصعيد الأمني ومكافحه الإرهاب أو على الصعيد
الاقتصادي، ولكن من المهم أيضا ألا ننسى أو نتناسى الوضع السياسي وضرورة فتح
المجال العام والمشاركة الشعبية للجميع من خلال مؤسسات حقيقية ومستقلة، لأنه لا
سبيل آخر غير ذلك لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة".
وتابع:" لكن السؤال الأهم من يبدأ بالدعوة
للحوار؟، من الطبيعي والمنطقي أن يتبنى الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه المبادرة،
فهو الرئيس الحالي والرئيس القادم، وهو الشخص الوحيد الذي لديه القدرة على احتواء
الجميع ونزع فتيل الغضب وإذابة حالة الجمود السياسي التي نعيشها والتي تشبه الجلطة
القلبية التي لو لم يتم السيطرة عليها واحتواؤها يصبح الجسد مهددا بالخطر، وهذا ما
لا نريده جميعا".
ورأى "السادات" أن "الفرصة ما
زالت قائمة للم الشمل الداخلي، ووحدة الصف، ومعرفة حجم التحديات التي نواجهها لرسم
خارطة طريق لمصر الجديدة قوامها المشاركة لا الإقصاء، وفتح المجال السياسي
والإعلامي لا إغلاقه، وتقبل الآخر والاستماع له لا تشويهه وإبعاده عن المشهد".
وطالب "السادات" – الذي أعلن مؤخرا
تراجعه عن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة - بإتاحه المعلومات وتداولها لا
التعتيم عليها، فالرئيس مهما كانت قدراته وإمكاناته لا يمكن أن ينجح وحده. وهذا
يتطلب مشاركة الجميع في إدارة شؤون الدولة دون إقصاء أو تمييز في مناخ من الديمقراطية
واحترام الدستور وسيادة القانون.