هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن الوساطة الدولية لتحقيق السلام يجب أن تكون متعددة من الرباعية الدولية (تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) وعدد من الدول العربية والأوروبية، مشيرا إلى أن العملية السياسية تمر حاليا بـ"مأزق شديد".
وفي تصريحات صحفية عقب لقائه وزير الخارجية الألماني زيغماز غابرييل برام الله؛ جدد عباس تمسكه بحل الدولتين قائلا: "نحن متمسكون بثقافة السلام، رغم الضغوط التي نتعرض لها، كقضية القدس، وقضية تمويل الأونروا، (في إشارة لاقتطاع واشنطن جزءا من تمويلها للمنظمة) وكذلك نجدد تأكيدنا على محاربة الإرهاب في كل مكان".
وأضاف عباس أنه يعول على الدور "الألماني والفرنسي من خلال الاتحاد الأوروبي، ومع الولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى سلام دائم وعادل في المنطقة".
وكان عباس قال إنه لن يقبل أي وساطة أمريكية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
بدوره، قال وزير الخارجية الألماني، إن العملية السياسية في الشرق الأوسط تمر الآن بمرحلة صعبة، وقرار الولايات المتحدة بخصوص القدس جاء خارج مفاوضات السلام، وهذا يعطي انطباعا بأننا نبتعد عن كل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق أوسلو (1993).
وأضاف: "ألمانيا مرتبطة بالقوى الإسرائيلية الداعمة لاتفاق أوسلو (1993)، ولديها التزام خاص تجاه ضمان وجود دولة إسرائيل تعيش بسلام داخل حدود آمنة، كذلك الفلسطينيون لديهم الحق في العيش بدولة آمنة بسلام واستقرار، والشعبان يريدان العيش بسلام واستقرار".
وأكد وزير الخارجية الألماني أن بلاده تدعم حل الدولتين، لضمان أن يكون هناك سلام في المنطقة، ولا يوجد أي خيار عملي أو سياسي غيره للوصول إلى السلام.
وأشار إلى أن وضع القدس يجب أن يتم التفاوض عليه بين الطرفين، ولا يتم فرضه من قبل أي طرف خارجي، وهذا ليس موقف ألمانيا، ولكن موقف جميع دول الاتحاد الأوروبي.
وقال: "يجب إيجاد سبيل للعودة إلى طاولة المفاوضات (متوقفة منذ أبريل/نسان 2014)، وهذا يحتاج إلى استعداد أمريكي للعودة إلى طاولة المفاوضات، لذلك نأمل أن تضع الولايات المتحدة مقترحا على الطاولة نستطيع التفاوض بشأنه".