هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصلت لليوم الثالث على التوالي الاشتباكات العنيفة في مدينة عدن جنوبي اليمن بين قوات انفصالية جنوبية مدعومة إماراتيا من جهة، وقوات من الجيش تابعة للحكومة اليمنية من جهة أخرى.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري حكومي يمني قوله الثلاثاء إن مقاتلين انفصاليين "يطوقون القصر الرئاسي في المدينة، وتمت السيطرة على البوابة الرئيسية ومن بالداخل هم بحكم الإقامة الجبرية".
واضاف المصدر الذي لم تسمه الوكالة ان قوات الانفصاليين "باتت تسيطر أيضا على كل مناطق المدينة باستثناء حي واحد".
من جهتها نقلت رويترز للأنباء عن سكان في عدن تأكيدهم أن الانفصاليين المدعومين من الإمارات سيطروا على المدينة، كما سيطرت هذه القوات على آخر معقل لقوات الحماية الرئاسية في منطقة دار سعد بشمال المدينة.
وبث نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا قالوا إنه للمقر اللواء حماية رئاسية بعد تعرضه للقصف من طيران "التحالف العربي".
ولم يتسن لـ"عربي21" التحقق من صحة المقطع المتداول.
ومنذ صباح الأحد، تشهد عدن، التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد، اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، بين قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بإقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر، مرجعا سبب ذلك لإخفاقها بتوفير الخدمات.
وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الشرعية، حظر المظاهرات التي دعا إليها المجلس الانتقالي في عدن ومنع الزحف إلى المدينة، وهو ما رفضه المجلس وتسبب في انفجار الموقف عسكريا.
وأسفرت الاشتباكات الدائرة، التي اقتربت من قصر معاشيق الرئاسي في كريتر، عن سقوط 36 قتيلا و180 جريحا وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتسببت في توقف الملاحة في مطار عدن الدولي، المنفذ الرئيسي الأول لجميع المحافظات اليمنية، وشلل في الحياة العامة.
الاسلحة الذي قصفها طيران التحالف داخل معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية هي اسلحة من التحالف
— عباس الضالعي (@abbasaldhaleai) 30 يناير، 2018
التحالف مرتبك ولايوجد لديه رؤية واضحة
الحرب في اليمن تحولت الى حرب عبثية
لم يستهدف التحالف قيادي حوثي واحد من ثلاث سنوات
متى يفهم بائعي الوهم؟؟ pic.twitter.com/EsF1w4261k
ويقود محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي الحركة الانفصالية في الجنوب والتي ينتمي معظم مقاتليها إلى ما يعرف باسم قوة "الحزام الأمني".
وتتلقى قوات الحكومة دعما عسكريا من التحالف العسكري
الذي تقوده الرياض، كما تتلقى القوات المؤيدة للانفصاليين في إطار قوات
"الحزام ألامني" دعما خصوصا من دولة الإمارات العربية العضو في التحالف
والتي تدرب وتجهز عناصرها.