العريضي: مقاطعة مؤتمر الحوار الوطني السوري "لا رجوع عنه"

شدد المتحدث باسم "الهيئة العليا للمفاوضات" يحيى العريضي، على أن القرار الذي اتخذته "الهيئة" بمقاطعة مؤتمر "الحوار الوطني السوري" المقرر في سوتشي بعد أيام "لا رجوع عنه".

حديث العريضي جاء ردا على رفض رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، قدري جميل، للقرار الذي اتخذته الهيئة.

وكان جميل قد طعن بآلية التصويت على القرار، زاعما أن قرار الرفض لم يحصل على النسبة المطلوبة لتمريره كقرار سياسي من أعضاء الهيئة العليا.

وردا على ذلك، أوضح العريضي في حديث خاص بـ"عربي21"، أن أحد أعضاء الهيئة طلب التصويت على القرار، وبعد التثنية على الطلب، طرح رئيس الهيئة نصر الحريري السؤال التالي "من يريد أن يشارك في مؤتمر سوتشي؟".

وبحسب العريضي، وافق تسعة أعضاء على المقترح، من أصل 34 عضوا، وقال إن "عدد أعضاء الهيئة الكلي 36، لكن بوفاة العضو منير درويش واستقالة عيسى إبراهيم، بقي العدد 34 عضوا".

وأردف، "المنصوص عليه أن أي قرار حتى يمر يحتاج إلى 26 صوت من أصل 36، لكن مع نقص العدد نفترض أن تمرير أي قرار بحاجة إلى 25 صوت، بالتالي يحتاج قدري جميل حتى يتم تمرير قرار المشاركة إلى 16 صوتا آخر".

وفي الشأن ذاته، اعتبر العريضي أن إصرار روسيا على عقد المؤتمر رغم تغيب المعارضة عنه، الهدف منه الحفاظ على ماء الوجه بعد أن تورطوا بالإعلان عنه، على حد تعبيره.

وتابع متسائلا: "أي حوار تريده روسيا، وهي التي أسمته مؤتمرا للحوار الوطني، بين السوريين، لتصوير المسألة على أنها مسألة داخلية؟"، واستدرك: "لكن ليست هنا المسألة، لأنها مسألة شعب يعترض على بقاء نظام عانى منه ما عانى".

وقال العريضي: "هناك طرف يحاول الالتفاف على مسار جنيف بذريعة انسداد المسار هناك، لكن لم يسأل هذا الطرف نفسه لماذا لم يحقق مسار جنيف تقدما للآن"، وذلك في إشارة صريحة إلى تعنت النظام المدعوم روسيا.

وحول ما تحقق في الجولة التاسعة من المفاوضات الأممية التي عقدت في فيينا، اعتبر أن الجولة كانت امتحانا لجدية الأطراف بالالتزام بالقرارات الدولية رغم قصر مدتها، وقال متهكما: "لكن ما جرى هو أن رئيس وفد النظام بشار الجعفري جاء ليتحدث عن التاريخ والتاريخ الفرعوني تحديدا".