هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أقر مشاركون في مؤتمر خاص بالقدس، عقد بالعاصمة البريطانية لندن، اليوم الجمعة، عريضة موقعة من أكثر من ثلاثة آلاف عالم وناشط، تندد بدعوة الرئيس الأمريكي وموقفه حيال مدينة القدس المحتلة.
وأشرفت جمعية أصدقاء القدس بلندن وعلى مدار أسابيع على جمع تواقيع العريضة، التي تؤكد على عروبة وإسلامية القدس ورفض نقل مقر السفارة الأمريكية لها.
ودعا المشرفون على العريضة الزعماء والحكام لإدراك أهمية ومكانة القدس للمسلمين حول العالم، والكف عن الحديث عن التنازل والتفاوض عليها.
وطالبت العريضة الإدارة الأمريكية بوقف تهديداتها بقطع المساعدات عن الفلسطينيين لدفعهم لتقديم تنازلات.
اقرا أيضا : ترامب لنتنياهو: أزلنا القدس من طاولة المفاوضات
وتحدث أمام المؤتمر عدد من كبار العلماء، كرئيس جمعية العلماء في الهند مولانا محمود مدني والأمين العام لجمعية علماء جنوب أفريقيا الشيخ إبراهيم بام ومفتي البوسنة السابق الشيخ مصطفى تشريش، وكذلك الشيخ زهير محمود من بيرمنغهام الذي ذكر الحضور بأن المسلمين ظلوا متمسكين بحقوقهم في المسجد الأقصى مع تتابع حملات الغزاة الصليبيين على المدينة المقدسة.
وقال إسماعيل باتيل، رئيس جمعية أصدقاء الأقصى إن تنظيم المؤتمر جاء "للأهمية الدينية للقدس ولتوجيه رسالة مفادها أن القدس تحتل مكانة خاصة في قلوب وعقول المسلمين، وأن هذه المكانة ليست مما يمكن النيل منه أو التنازل عنه من قبل أي زعيم عربي أو فلسطيني".
ويأتي المؤتمر وعريضته الموقعة وسط انحياز وتأكيد أمريكي متكرر للجانب الإسرائيلي بقرب نقل السفارة من تل أبيب للقدس المحتلة، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وكان ترامب أكد خلال اجتماعه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس، أن "السفارة الأمريكية في القدس سيتم افتتاحها في وقت ما العام المقبل"، متابعا قوله: "لقد أزلنا القدس من طاولة المفاوضات" حول أي تسوية قادمة مع الفلسطينيين.
وأشار ترامب حينها إلى أن الفلسطينيين "قللوا من احترامنا قبل أسبوع، حينما رفضوا مقابلة مايك بنس"، مؤكدا أنه يسعى إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأعرب عن أمله أن "يعود الفلسطينيون إلى المنطق السليم للسعي من أجل السلام"، بحسب تعبيره.