هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن "سجل مصر على صعيد حرية الصحافة يبدو كارثيا، بعد سبع سنوات من قيام ثورة في البلاد باسم المُثل الديمقراطية"، مضيفة أن مصر "أصبحت من أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحفيين، حيث تتفاقم موجة القمع بشكل متزايد، بينما يتم خنق حرية الإعلام بشكل فاضح".
وقالت المنظمة، المعنية بالدفاع عن الصحفيين وحرية الإعلام -في بيان لها الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه-: "بعد سبع سنوات، بات من الواجب أن يكُف الرئيس السيسي عن خنق ما تبقى من أصوات مستقلة في بلاده، وأن يتوقف عن اعتبار الصحفيين أعداء له".
وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أن مصر تشهد تفاقما مهولا في موجة القمع التي تطال حرية الصحافة، مستنكرة الحملة الجديدة للاعتقالات في أوساط الصحفيين.
وتابعت: "خلال الأشهر الأربعة الماضية، تعرض نحو 15 صحفيا وصحفيا مواطنا للاعتقال أو الاحتجاز أو الحبس، بل وللاختفاء في بعض الحالات، بينما لم يتم الإفراج إلا عن اثنين منهم حتى الآن.
ووفقا للمعلومات التي جمعتها "مراسلون بلا حدود"، هناك قائمة بما لا يقل عن 30 اسما لصحفيين مطلوبين لدى الشرطة".
وأردفت: "كما تم اعتقال صحفيين مستقلين آخرين، يتعذر تحديد عددهم بالضبط؛ نظرا للتعتيم الذي تفرضه السلطات على الموضوع، وذلك بتهمة نشر معلومات كاذبة. وقد يُحاكم جميعهم بتهمة الانتماء إلى مجموعة محظورة، وهي تهمة تُستخدم كثيرا في إطار المحاكمات السياسية التي تشهدها البلاد".
ونوهت إلى أنه "يقبع في سجون مصر حاليا ما لا يقل عن 27 صحفيا وصحفيا مواطنا؛ بسبب عملهم الإعلامي، علما أن البلاد تحتل المرتبة 161 (من أصل 180) في نسخة 2017 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود".