هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هدد النظام السوري بـ"تدمير" الطائرات التركية في حال شنها أي هجوم على منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في شمال البلاد، على خلفية تهديدات أنقرة الأخيرة.
وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد الخميس في بيان له، إن القوات الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية.
وأضاف: "نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين فإن ذلك سيعتبر عملا عدوانيا من قبل الجيش التركي على سيادة أراضي سوريا".
ويأتي التحذير السوري بعد أيام من تصعيد تركيا مواقفها وتهديدها المقاتلين الأكراد بعزمها شن هجوم على منطقة عفرين الواقعة تحت سيطرتهم في محافظة حلب، تزامنا مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء بتدمير "أوكار الارهابيين" في شمال سوريا في إشارة إلى مناطق سيطرة الأكراد، مؤكدا أن الجيش "جاهز" لشن عملية "في أية لحظة" ضد معاقل الأكراد في مدينتي عفرين ومنبج.
اقرأ أيضا: هذه تطورات الساعات الأخيرة قبل انطلاق العملية التركية بعفرين
وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا منظمة "إرهابية". وتخشى من إقامة الأكراد حكما ذاتيا على حدودها.
وكانت صحيفة "يني شفق" التركية نشرت تقريرا، تحدثت فيه عن التطورات المتسارعة خلال الساعات الأخيرة قبيل انطلاق العملية العسكرية التركية المرتقبة في عفرين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن انطلاق العملية العسكرية أصبح مسألة وقت، حيث ما زال للجهود الدبلوماسية المكثفة الأفضلية على الحراك العسكري، في الوقت الذي تمركزت فيه قوات الجيش التركي في محيط عفرين والمناطق المطلة عليها.
والجدير بالذكر أن تركيا أوقفت عملية درع الفرات، بعدما استطاعت قواتها تطهير مدينة الباب من عناصر تنظيم الدولة. ولذلك، تعدّ عملية عفرين العسكرية امتدادا واستكمالا لعملية درع الفرات.
وأضافت الصحيفة أن عفرين، الواقعة بين هاتاي وإدلب وحلب وأعزاز وكلز، تخضع حاليا لسيطرة واحتلال حزب العمال الكردستاني. وقد قام الجيش التركي بحشد ترسانته العسكرية في محيط هذه المنطقة، حيث تم توجيه العربات المصفحة والآليات العسكرية نحو مدينة كلز.
اقرأ أيضا: رسائل من يلدريم قبل بدء عملية عفرين وجيش تركيا بحالة تأهب
وكشفت الصحيفة عن حدوث تطورات ساخنة في جبهة عفرين، تمثلت في قيام الجيش التركي باستهداف بعض الأهداف لحزب العمال الكردستاني في عفرين، كرد على إطلاق نار وصواريخ من هناك. كما أنّ التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع لا يزال مستمرا، في حين تمركزت الآليات العسكرية والدبابات في مناطق مطلة على عفرين، وستكون جاهزة لشن هجمات على العديد من الأهداف التي رصدتها أجهزة الاستخبارات التركية.