هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم يكن حال القوى السياسية السنية العراق، أفضل من باقي المكونات السياسية الممثلة للشيعة والأكراد، فقد انقسموا إلى قائمتين رئيستين، بعدما فشلت الجهود في جمعهم بتحالف انتخابي واحد.
وقالت مصادر خاصة من تحالف القوى (أكبر ممثل للسنة في البرلمان الحالي) في حديث لـ"عربي21" إن "الجهود التي بذلت لتشكيل تحالف عريض يجمع السنة في قائمة انتخابية واحدة، فشلت لأسباب عدة منها دولية وأخرى حزبية".
وكشفت أن "من أبرز تلك الأسباب الأزمة الخليجية التي شهدتها المنطقة، حيث كان من المؤمل أن تدعم السعودية والإمارات وقطر وتركيا والأردن، تحالفا انتخابيا يمثل السنة بكل توجهاتهم الإسلامية والعلمانية".
اقرأ أيضا: هل يتحالف العبادي مع "الحشد" لمواجهة المالكي انتخابيا؟
وذكرت المصادر أن "ما عرقل المشروع هو الأزمة الخليجية، حيث دعمت السعودية والإمارات أطرافا سياسية سنية على حساب أخرى، فيما دعمت دول أخرى عددا من السياسيين السنة بشكل منفرد لخوض الانتخابات".
وعلى الرغم من التشتت الذي أحدثته الأزمة الخليجية في الطيف السياسي السني، فقد أسهمت بعض الشخصيات السنية في ذلك من خلال تنعتها في طلب استبعاد شخصيات سياسية دون غيرها، والمطالبة بأن يكونوا "رقم واحد" في القوائم، بحسب المصادر.
وحذرت المصادر السياسية من حالات شراء للذمم قد تحصل في المرحلة المقبلة لسياسيين سنة، مقابل تحالفات سياسية معينة، لافتة إلى أن الوضع السني المقبل سكون صعبا للغاية في ظل حالة التشرذم التي يعيشها البيت السني.
اقرأ أيضا: المالكي والعبادي يفترقان ويشكلان تحالفات انتخابية منفصلة
وبحسب أخرى، فإن التحالفات السياسية للسنة كانت على النحو التالي، الأول: "تحالف سليم الجبوري وصالح المطلك مع إياد علاوي، وعدد من الزعامات العشائرية وقوى وشخصيات سياسية أخرى.
أما التحالف الثاني، فقد شكله أسامة النجيفي وخميس الخنجر ورافع العيساوي وسلمان الجميلي وظافر العاني ومعهم شخصيات سياسية وأخرى عشائرية.
وأعلن يوم أمس السبت، حزب الدعوة تشكيل تحالفين انتخابيين أحدهما بزعامة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، والآخر بقيادة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي.
وبعد يوم من هذا الإعلان، وقع رئيس تحالف النصر حيدر العبادي، مع رئيس تحالف الفتح المبين هادي العامري والذي يضم معظم فصائل الحشد الشعبي، تحالفا مشتركا.
وفضلت الأحزاب السياسية الشيعية الأخرى، الدخول بقوائم انتخابية منفردة وعلى رأسهم تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وقائمة الاستقامة التي يدعمها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وعلى صعيد الأحزاب الكردية، فقد تحالفت حركة التغيير، والجماعة الإسلامية، والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة بزعامة برهم صالح، في كركوك والمناطق المتنازع عليها.
وشكل كل من الحزبين التاريخيين في كردستان العراق، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، لائحتين منفصلتين، فيما توحدت أحزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة في قائمة موحدة.
وفي 15 أيار/ مايو المقبل موعد الانتخابات البرلمانية العامة بالعراق، فيما أغلقت المفوضية العليا للانتخابات أمس تسجيل التحالفات بعد انتهاء المدة المقررة.