هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كتب مراسل شؤون الدفاع في صحيفة "صندي تايمز" مارك هوكهام، عن الدفعة التي يقوم بها الجيش البريطاني لجذب المسلمين للانضمام إلى الجيش.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الجيش نشر شريطا دعائيا يظهر جنديا مسلما يصلي أمام رفاقه الجنود، لافتا إلى أن الجيش تحدى ما يثيره الناقدون من أنه يحاول أن يكون "تصحيحيا من الناحية السياسية".
ويفيد هوكهام بأن الشريط الدعائي حمل اسم "أحتفظ بديني"، ويظهر جنديا مسلما وقد جلس للتشهد على سفح جبل أثناء دورية عسكرية، فيما جلس رفاقه ينتظرون، وخفضوا صوت اللاسلكي لئلا يشوشوا على صلاته.
وتلفت الصحيفة إلى أن هذه تعد أول مرة يصدر فيها الجيش شريطا دعائيا وفيه مسلم يصلي، وهو جزء من حملة رصد لها 1.6 مليون جنيه على التلفاز والمذياع والإنترنت؛ لجذب الشباب للانضمام للجيش.
وينوه التقرير إلى أن الشريط أثار انتقادات عندما وضع على "يوتيوب"، من مثل: "هل يمكن أن أكون مثليا في الجيش؟"، و"ماذا لو أصبت بحالة عاطفية؟".
وينقل الكاتب عن العقيد المتقاعد ريتشارد كيم، قوله إن الفيديو "تجاهل الناس الحقيقيين الذين يريدون الانضمام للجيش"، لافتا إلى أن ضباطا بارزين في الجيش أكدوا أن الجيش الذي ينقصه 4500 جندي عن الهدف الرئيسي، وهو 82 ألف جندي، يجب أن يصل إلى القاعدة الديمغرافية التقليدية البيضاء من الفئة العمرية ما بين 16 و24 عاما.
وتبين الصحيفة أنه في شريط ترويجي آخر يظهر جندي في الغابة على وشك البكاء، وهو يفتح رسالة مكتوب عليها "صباح إكس"، وتحتوي على "كيس شاي واحد"، مشيرة إلى أنه في شريط آخر، يحمل عنوان "وجها لوجه مع الكربتونايت" (الحجر الذي يجعل سوبرمان ضعيفا)، يشجع فيه جنود زميلهم على القيام بتمرين الضغط.
وبحسب التقرير، فإنه ظهر في شريط آخر جندية تقود فرقتها التي أنزلت مظليا من الهيلوكوبتر، منوها إلى أن الجيش رفع الحظر عن دور قيادي للمرأة عام 2016.
وتختم "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول مساعد مدير التعبئة في الجيش العقيد سايمون ستوكلي، إن "أشرطة الدعاية تظهر حجم الدعم الذي يقدمه الجيش للجنود كلهم، وتشجيعهم على تحقيق الأهداف المهنية والشخصية، من خلال تنمية حس الولاء المشترك".