اعتقال ناشط دعا "ترامب" لمؤازرة محتجين جنوب المغرب (شاهد)

أوقفت مصالح الدرك الملكي بتنغير (الجنوب الشرقي للمغرب)، فاعلا جمعويا، دعا في شريط فيديو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "التدخل لرفع الظلم الممارس على ساكنة (تمتتوشت) بعد تدخل القوات العمومية بسبب احتجاجها على بناء سد في المنطقة".

وقالت الصحافة المحلية، إن مصالح الدرك أوقفت، زايد تاقريوت، الكاتب العام الإقليمي لنقابة الفلاحين الصغار بتنغير، ورئيس جمعية إرحالن للتنمية والثقافة والفلاحة والمحافظة على البيئة.

وأضافت أن اعتقال زايد تاقريوت، ساعات بعد ظهوره في فيديو ينتقد تدخل القوات العمومية في حق معتصمي "تمتتوشت"، ويصفه بـ"العنيف" في حق النساء والشيوخ والأطفال.

وكان الفاعل الجمعوي زايد تاقريوت، أحد المشاركين في اعتصام ساكنة "تمتتوشت" بسد "تودغى" الذي قامت القوات العمومية بفضه، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتدخل لـ”رفع الظلم الممارس على الساكنة".

واتهم تاقريوت، القوات العمومية في شريط فيديو، بـ"الهجوم على الساكنة فجرا، وتعنيف المعتصمين، وإهانة نساء وشيوخ أطفال المنطقة والعلم الوطني".

وتابع في ذات الشريط أنه اتصل بمحمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وطالب بمؤازرته.

وأوضح أن "المسؤولين والمنتخبين والسياسيين، ارتكبوا أخطاء هي التي أفضت إلى اعتصام الساكنة"، لافتا إلى أنهم ليسوا ضد بناء السد بل يطالبون فقط باختيار مكان أنسب لإقامته ويكون في مصلحة الساكنة.

كما طالب المجلس الأعلى للحسابات بافتحاص ميزانية عمالة إقليم تنغير، وجماعة أيت هاني، مشيرا إلى أن "كل من هو ضد الدولة المغربية سنكون ضده، ولن نتساهل مع ناهبي أراضي الجموع الملك الخاص، والمال العام".

وكانت القوات العمومية، الأربعاء الماضي، قد تدخلت لفض اعتصام تخوضه ساكنة منطقة "تمتتوشت"، بإقليم تنغير، منذ أكثر من 53 يوما، حيث أكد نشطاء "وقوع جرحى واعتقال معتصمين خلال التدخل" الذي وصفوه بـ"العنيف"، في حين نفى مصدر مسؤول وقوع أي مواجهات بين المعتصمين والقوات العمومية التي تم تسخيرها من طرف عمالة إقليم تنغير، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بورزازات.

وأكدت عمالة إقليم تنغير في بلاغ لها، أنه "بعد رفض المحتجين لكل الإنذارات القانونية، تدخلت القوات العمومية في امتثال تام للضوابط والأحكام القانونية لتفريق المتجمهرين، حيث تم إيقاف 11 شخصا، ستتم إحالتهم على العدالة، ونقل شخص واحد تظاهر بالإغماء إلى المستشفى للتأكد من حالته الصحية".

وأضافت في بلاغ لها عممته على الصحافة، أن هذا التدخل يأتي "حماية للأمن والنظام العامين، وبما يقتضيه ذلك من تحقيق للمنفعة العامة".

واعتبر البلاغ أن المعتصمين "رفضوا كل قنوات الحوار، مصرين على الاستمرار في عرقلة إنجاز المشروع بدون وجه حق، بالرغم من كون هذا المشروع هو مطلب إقليمي، نظرا لما تعرفه بعض مناطق الإقليم من جفاف وحاجة إلى الماء، بالإضافة إلى دوره في الوقاية من الفيضانات".

وتخوض ساكنة منطقة "تمتتوشت"، اعتصاما منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بورش بناء سد "تودغى"، احتجاجا على ما أسموه "الغموض الذي يطال هذا المشروع"، مطالبين بـ"توضيح دقيق لحيثيات المشروع ومساحة الأرض المخصصة له وكذا تعويضات ذوي الحقوق، ومصير الطريق الرابطة بين تمتتوشت وتنغير".

وتطالب الساكنة كذلك بربط منازلهم بالماء الصالح للشرب، وفتح تحقيق جدي ومسؤول للكشف عن مصير 760 مليون سنتيم (76 ألف دولار) المخصصة لهذا المشروع منذ 2013، مطالبين بحق أبنائهم في التعليم من خلال بناء إعدادية تقي عشرات التلاميذ من الهدر المدرسي، وتشييد دار للولادة تستقبل النساء الحوامل، وتوسيع مستوصف تمتتوشت ليستجيب لتطلعات الساكنة.