هاجمت القاهرة مساء الجمعة،
تسريبات صوتية منسوبة لضابط وإعلامي
مصريين، تتناول "بشكل سلبي"
علاقات مصر مع
الكويت ودول خليجية، واصفة تلك التسريبات بأنها "أعمال مشبوهة".
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، صدر بعد يومين من بث قناة "مكملين"، تسجيلات صوتية، قالت إنها لضابط مصري يلقن أحد الإعلاميين المؤيدين للنظام، ما سيقوله في برنامجه المتلفز للنيل من الكويت وقطر ودول خليجية أخرى (لم يذكرها).
وقالت الخارجية المصرية، إن توضيح موقفها اليوم، جاء تعقيبا على ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام (لم تسمها) من "تسريبات تتناول بشكل سلبي علاقات مصر مع دولة الكويت الشقيقة وبعض دول الخليج".
وأكدت الخارجية أن علاقة بلادها بالكويت "راسخة وقوية"، محذرة من "خطورة الالتفات إلى محاولات الوقيعة والإضرار بعلاقات مصر مع أشقائها العرب".
ووصف البيان التسريبات بأنها "أعمال مشبوهة لا تعبر إلا عن يأس مقترفيها"، موجها اتهامات لوسائل الإعلام التي بثت التسريبات بأنها تتبع جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة "إرهابية".
وعادة ما تعلن جماعة الإخوان التزامها بمناهضة السلطات الحاكمة بالبلاد بشكل سلمي، رافضة القرار الحكومي بتصنيفها "إرهابية"، نافية أية صلة بينها وبين جماعات تحمل السلاح بمصر.
وقالت الخارجية المصرية، في البيان ذاته، إنها تعلن ذلك رغم سياستها الثابتة بعدم التعليق على مثل هذه الأعمال، "احتراما للكويت وأشقائها من دول الخليج" المعروفة بدعمها لمصر.
وفي 10 كانون الثاني/ يناير الجاري، بثت قناة "مكملين" (تبث من الخارج)، التي تنفي تبعيتها للإخوان، تسريبا صوتيا تحت عنوان "تسريب الأذرع الإعلامية"، قالت إن طرفيه ضابط مصري وإعلامي يعرف بتأييده للنظام.
وبحسب التسريب الذي تنفي مصر صحته تماما، يوجه الضابط تعلميات للإعلامي للإساءة لأمير دولة قطر، تميم بن حمد، وللشعب الخليجي عامة والكويتي خاصة، فضلا عن طلبه مهاجمة دولة الكويت الوسيط في الأزمة الخليجية، إثر الاعتداء على مصري بالكويت الشهر الماضي، مشيرا إلى إمكانية التجاوز عن قضية المواطن المصري حال تخلي الكويت عن دورها بالوساطة الخليجية.
وتقوم الكويت بوساطة لحل الأزمة الخليجية، عقب قيام كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 حزيران/ يونيو الماضي، بقطع علاقاتها مع الدوحة.
ومن وقت لآخر، تقع مصر تحت طائلة تسريبات صوتية عبر منابر إعلامية، تكشف فيها عن أزمات سياسية داخلية وخارجية، وأحدثها تسريبات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بشأن تغير موقف القاهرة من قضية القدس، وهو ما نفته السلطات المصرية أيضا.