هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مصدر كردي سوري عن أن المجلس الوطني الكردي في سوريا أبلغ روسيا بموافقته على المشاركة في مؤتمر "الحوار الوطني السوري" المزمع في مدينة سوتشي الروسية، أواخر الشهر الجاري.
وأوضح المصدر لـ"عربي21" أن ذلك تم خلال لقاء وفد الهيئة الرئاسية لـ"المجلس الوطني الكردي" بالممثل الروسي لقاعدة حميميم العسكرية الروسية، أواخر الشهر الماضي في مدينة القامشلي في ريف محافظة الحسكة.
وبحسب بيان صادر عن "المجلس الوطني الكردي"، فإن اللقاء تم بناء على طلب روسيا.
من جانبه، نفى عضو الهيئة الرئاسية في "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، فيصل يوسف وهو أحد الحاضرين في اللقاء مع الروس، أن يكون المجلس قد أبلغ روسيا بموافقته على المشاركة في مؤتمر سوتشي.
وقال لـ"عربي21" إن "المبعوث الروسي كان حريصا على الاستماع لتصورنا للمرحلة المقبلة أي مرحلة ما بعد الحرب"، مضيفا: "أكدنا لهم أن تصورنا معروف ومعلن في مشاركتنا في الائتلاف، وكذلك في المفاوضات السياسية التي نشارك طرفا فيها".
اقرأ أيضا: كيف تسعى روسيا إلى اختراق رفض المعارضة لـ"سوتشي"؟
وأشار يوسف إلى أن المبعوث الروسي سألنا عن الأسباب التي دفعتنا إلى عدم المشاركة في الانتخابات الأخيرة التي نظمتها "الإدارة الذاتية" في المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا.
وعن مؤتمر سوتشي، قال يوسف: "من غير المعقول أن نعطي موافقة على مشاركة في مؤتمر ما من دون أن تصلنا الدعوة أساسا".
لكن عضو الائتلاف المعارض عن "المجلس الوطني الكردي" شلال كدو، لفت إلى تحفظ المجلس الوطني الكردي على قرار الائتلاف السوري مقاطعة سوتشي.
وقال لـ"عربي21"، إن تحفظ الكتلة الكردية في الائتلاف على القرار يعني أن المجلس لم يحسم موقفه بعد من المشاركة في "سوتشي".
وأضاف أن المجلس الوطني الكردي منفتح على حضور المؤتمرات كافة التي قد تؤدي إلى حل سياسي، منوها إلى الزيارات الرسمية التي أجراها المجلس إلى موسكو.
واستدرك كدو قائلا: "المجلس الوطني ينتظر تقييم أجندات المؤتمر لحسم أمر مشاركته".
ويعدّ المجلس الوطني الكردي في سوريا شريكا للمعارضة السياسية، وهو أحد الأجساد السياسية المنضوية تحت مظلة الائتلاف المعارض، في حين يعد المجلس أحد المنافسين لحزب الاتحاد الديمقراطي على زعامة المناطق الكردية في سوريا.
يذكر أن المعارضة السورية بمختلف أطيافها السياسية والعسكرية والمدنية ما زالت تصر على رفض المشاركة في المؤتمر الذي دعت إليه روسيا، للاتفاق على دستور سوري يؤسس للمرحلة المقبلة.