أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، نظيره
الإيراني حسن روحاني "قلقه" حيال "عدد الضحايا على خلفية
تظاهرات"
الأيام الأخيرة في إيران، داعيا إلى "ضبط النفس والتهدئة"، وفق ما أعلنت
الرئاسة الفرنسية.
وأوضح الإليزيه أن الرئيسين قررا خلال اتصال هاتفي
أن يرجئا إلى موعد لاحق زيارة كان مقررا أن يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف
لودريان لطهران نهاية الأسبوع.
وجاء هذا الاتصال في اليوم السادس من حركة احتجاجية
في مدن إيرانية عدة، تخللتها أعمال عنف دامية واعتقال المئات.
وخلال المكالمة التي كانت مقررة قبل هذه الأحداث،
أعرب ماكرون عن "قلقه حيال عدد الضحايا على خلفية التظاهرات" و"شجع
نظيره على ضبط النفس والتهدئة"، مؤكدا "وجوب احترام الحريات الأساسية وخصوصا
حريتي التعبير والتظاهر"، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية.
وكان التلفزيون الإيراني ذكر في وقت سابق أن روحاني
طلب من ماكرون اتخاذ إجراءات ضد أنشطة "مجموعة إرهابية" إيرانية موجودة في
فرنسا وضالعة -في رأيه- في التظاهرات الأخيرة.
وتتهم إيران جماعة مجاهدي خلق بتأجيج أعمال العنف، وبالارتباط بالسعودية، خصم إيران اللدود في المنطقة.
ولم يشر بيان الإليزيه إلى هذه المسألة، لكنه أوضح
أن الرئيسين تطرقا إلى اتفاق 2015 النووي، "الذي تدعم فرنسا تنفيذه الصارم بإشراف
دولي".
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن روحاني "طلب دعم
المجتمع الدولي للدفاع عن هذا الاتفاق، والوفاء بالالتزامات التي تم إعلانها".
ويبقى مستقبل هذا الاتفاق غامضا بعد قرار الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب إعادة النظر فيه.
كذلك، بحث روحاني وماكرون الوضع في الشرق الأوسط، خصوصا في العراق وسوريا. وذكر الإليزيه أن ماكرون دعا إلى "تعزيز الحوار حول
مراقبة الأسلحة، بما فيها البالستية، في المنطقة".
وسيتم تحديد موعد جديد لزيارة لودريان وفق الإليزيه،
على أن تمهد لزيارة ماكرون، الذي كان أعلن منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الفائت نيته التوجه
إلى إيران في 2018.