هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن مسألة الحفاظ على وحدة الاتحاد الأوروبي ستكون الأهم في السنوات المقبلة، مؤكدة استعدادها للعمل مع فرنسا لجعل أوروبا "صالحة للمستقبل".
وأوضحت المستشارة الألمانية أنه من الضروري أن يكون الأوروبيون متضامنين، داعية إلى العمل من "أجل أوروبا عادلة وناجحة اقتصاديا، والسعي الدائم لحماية حدودنا الخارجية، وكذلك أمن المواطنين".
وجاء في نص رسالة المستشارة الألمانية بمناسبة السنة الجديدة، الذي قدمه المكتب الصحفي: "إن مستقبل ألمانيا.. لا ينفصل عن مستقبل أوروبا. 27 دولة في أوروبا يجب أن تعمل بنشاط أكثر من أي وقت مضى، للحفاظ على وحدة المجتمع. وهذه ستكون قضية حاسمة في السنوات القادمة".
أشارت ميركل إلى أنها تتمنى أن يشهد العام الجديد تعزيز الروابط التي يلتف حولها الألمان بما في ذلك احترام الآخر والكرامة للجميع، وهما من المبادئ الأساسية لدستور البلاد.
كما تعهدت ميركل بمواجهة الانقسامات الاجتماعية المتفاقمة، في إطار سعيها الحثيث لتشكيل حكومة مستقرة، فيما تتعرض لضغوط منذ ثلاثة أشهر لفشلها في تشكيل ائتلاف حاكم جديد.
وحددت أولوياتها الأساسية وهي زيادة الاستثمارات في الأمن والدفاع، وتحسين الرعاية الصحية والتعليم، وبذل الجهود لتجاوز التفاوت المتزايد بين الريف والحضر.
ذكرت ميركل أن المزيد من الألمان يشعرون بالقلق على التماسك الاجتماعي أكثر من أي وقت مضى، وأن بعضهم يثني على تنوع وانفتاح المجتمع الألماني، فيما عبر آخرون عن مخاوفهم من تنامي الجريمة والعنف.
وقالت ميركل "إن العالم لا ينتظرنا. يجب أن نخلق الظروف التي تضمن استمرار ازدهار ألمانيا خلال عشرة أعوام أو خمسة عشر عاما. ولن تزدهر ألمانيا إلا إذا كان نجاحها يخدم كل الناس ويحسن حياتنا ويثريها".
وتحاول ميركل، التي تسعى لفترة رابعة لها في المنصب، إقناع الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط بتمديد "الائتلاف الكبير" الذي حكم البلاد في الأعوام الأربعة المنصرمة، رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الكتلتان السياسيتان في انتخابات 24 سبتمبر/ أيلول.
وسيكون البديل هو تشكيل حكومة أقلية أو إجراء انتخابات جديدة قد تؤدي إلى المزيد من المكاسب لحزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني المتطرف الذي دخل البرلمان للمرة الأولى، وسط مخاوف بشأن القرار الذي اتخذته ميركل في 2015 بالترحيب بأكثر من مليون مهاجر أغلبهم من المسلمين في ألمانيا.
اقرأ أيضا: تراجع أعدد المهاجرين الوافدين إلى ألمانيا للعام الثاني
وذكرت ميركل أن المزيد من الألمان يشعرون بالقلق على التماسك الاجتماعي أكثر من أي وقت مضى، وأن بعضهم يثني على تنوع وانفتاح المجتمع الألماني، فيما عبر آخرون عن مخاوفهم من تنامي الجريمة والعنف، واشتكوا من نقص عدد الأطباء في المناطق الريفية، كما يساورهم القلق حيال إدارة تدفق المهاجرين.
وأشارت ميركل إلى أنها تتمنى أن يشهد العام الجديد تعزيز الروابط التي يلتف حولها الألمان، بما في ذلك احترام الآخر والكرامة للجميع، وهما من المبادئ الأساسية لدستور البلاد الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية.