هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت وسائل إعلام إيرانية عن وجود خلاف بين الرئيس الإيراني حسن روحاني، والمرشد على خامنئي، حول التعامل مع الاحتجاجات المندلعة في البلاد.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن أنه سيلقي خطابا مساء الأحد، بعد اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية في إيران.
ونشرت وسائل إعلام محلية صورا لروحاني وهو يسجل خطابه الرئاسي مع التلفزيون الإيراني من داخل مكتبه الخاص، لكن الخطاب لم يجر بثه، حيث ألغي بصورة مفاجئة، دون أن يعلن المكتب الرئاسي أو هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني عن الأسباب التي أدت إلى إلغاء بث الكلمة المنتظرة لروحاني، التي كانت من المتوقع أن تخاطب الشعب الإيراني حول الاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها البلاد؛ تنديدا بالوضع الاقتصادي وسياسات التدخل الخارجي لطهران.
اقرأ أيضا: روحاني: الشعب سينزل بالملايين إن لزم الأمر دعما للنظام
وعلق موقع "تابناك" على عدم بث كلمة روحاني قائلا: "لماذا لم يتم بث كلمة الرئيس روحاني على التلفزيون الإيراني؟!".
وتساءل تابناك: "هل رفض الرئيس الإيراني روحاني بث كلمته المسجلة بعدما تم حذف جزء كبير من خطاب الرئيس الموجه للشعب الإيراني ؟!".
وتابع تابناك قائلا: "يبدو أنه تم حذف جزء كبير من خطاب الرئيس روحاني الموجه للشعب الإيراني حول الاحتجاجات التي تشهدها إيران، وهذا ما دعا الرئيس روحاني لرفض بث كلمته؛ لأن الجزء الذي تم حذفه من خطاب روحاني كان هاما جدا". على حد تعبيره .
وقال الصحفي الإيراني سياوش فلاح بور حول عدم بث كلمة روحاني: "الجزء الخطير من خبر موقع تابناك هو أن الرئيس الإيراني شيئا فشيئا بدأ يفقد سيطرته على وسائل الإعلام في إيران، وأصبح تواصل روحاني مع الشعب الإيراني ضعيفا جدا".
وعلمت "عربي21" من مصادر مطلعة داخل إيران بأن روحاني طالب بإلقاء كلمة مباشرة إلى الشعب، لكن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي رفض طلبه، ووافق على تسجيل كلمة لروحاني يتم بثها عبر التلفزيون الإيراني".
وأكدت المصادر أن الحرس الثوري الإيراني لم يؤيد نص الخطاب المسجل للرئيس روحاني الموجه للشعب الإيراني، وتم حذف أجزاء كبيرة من الخطاب، ولهذا السبب لم يوافق روحاني على بث التلفزيون الإيراني لكلمته المجتزأة.
يذكر أن إيران تشهد منذ خمسة أيام مظاهرات واحتجاجات حاشدة ضد الفقر والبطالة وغلاء الأسعار في البلاد".
اقرأ أيضا: 12 قتيلا في المدن الإيرانية واستمرار الاحتجاجات لليوم الخامس
وأكدت القوى المدنية التي تقود المظاهرات في إيران بأنها ستستمر في الاحتجاج، وستواصل المظاهرات، حتى تحقيق كافة مطالب الشعب الإيراني".
وقال مراقبون للشأن الإيراني لـ"عربي21"، إن الخلاف الحاصل بين المرشد وروحاني يؤكد خطورة وأهمية المظاهرات التي تشهدها البلاد، والتي قد ترتقي في الأيام المقبلة إلى مرحلة إسقاط النظام في إيران.