هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لعبت القنوات دورها الوطني والأخلاقي في تعبئة الشارع المصري؛ لمناصرة قضية القدسثلاث إشارات متفاوتة الوضوح والأهمية برزت في تغطية القنوات التلفزيونية المصرية المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة؛ للتطورات السياسية والميدانية الناجمة عن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قرار بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
هذا الدور، وإن كان طبيعياً قبل سنوات قليلة، إلا أنه يبدو اليوم طليعياً في ضوء التطورات الإقليمية التي ولدت لدى بعض الدول العربية من حلفاء النظام في مصر؛ قناعة بأن التحالف مع إسرائيل ضروري من أجل مواجهة إيران التي "تخطط للهيمنة على ما أمكن من العالم العربي، ولا سيما خليجه".
ثانياً: لقد وجّه بعض النواب والشخصيات المصرية انتقادات حادة وفاقعة للمملكة العربية السعودية، بشأن تعاطيها مع ملف القدس. وتساءل أحدهم: "هل كان وضع مدينة القدس ليكون كما هو اليوم، لو أن السعودية صرفت عشرة مليارات دولار في سبيلها؛ من مجموع المليارات التي قدمتها للولايات المتحدة؟"، مضيفا: "أوليست القاهرة والقدس أقرب إلى الرياض من واشنطن؟".
هذه الانتقادات كانت لتكون أكثر من كلاسيكية في الإعلام المصري لو لم تكن في هذا التوقيت؛ الذي تلتقي فيه القاهرة مع الرياض وحليفتيها الخليجيتين، أبو ظبي والمنامة، في حلف يؤسس لتجمّع عربي يكون شريكاً لأمريكا وإسرائيل في إنجاز صفقة القرن.
ثالثاً: سُجلت إشادات، ولو على استحياء، بالتعاون الرسمي الذي نشأ في أروقة الأمم المتحدة في نيويورك؛ بين البعثتين الدبلوماسيتين التركية والمصرية، عشية طرح مشروع القرار المصري لرفض الخطوة الأمريكية بشأن القدس؛ على مجلس الأمن الدولي. وقال أحد أبرز الإعلاميين الموالين للرئيس السيسي: "هكذا يجب أن تكون العلاقات بين الدول الإسلامية".
سُجلت إشادات، ولو على استحياء، بالتعاون الرسمي الذي نشأ في أروقة الأمم المتحدة في نيويورك؛ بين البعثتين الدبلوماسيتين التركية والمصرية