دعا
وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لو دريان، اللواء المتقاعد خليفة
حفتر إلى احترام عملية
السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لإعادة الاستقرار إلى
ليبيا.
وقال
لو دريان للصحفيين بعد اجتماعه مع حفتر في بنغازي الخميس: "قلت إنه لا بديل لخطة
الأمم المتحدة أمامك.. لا بد أن تضع نفسك في خدمة بلادك"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وتعد
هذه الزيارة الثانية للوزير رلو دريان إلى بنغازي، بعد زيارته الأولى في الرابع من
شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي التقى خلالها اللواء المتقاعد خليفة حفتر أيضا.
وأجرى
وزير الخارجية الفرنسي، صباح الجمعة، مباحثات
في طرابلس مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، أكد خلالها دعم
بلاده لإجراء
انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا، مبديا دعم
فرنسا الكامل لإنجاح الانتخابات، المزمع عقدها العام المقبل.
وجدد
جان إيف لو دريان خلال لقائه السراج دعم فرنسا لحكومة الوفاق الوطني، وحرصها على تحقيق
الأمن والاستقرار في ليبيا، إضافة إلى خارطة الطريق التي طرحها المبعوث الأممي إلى
ليبيا غسان سلامة.
وتناول
اللقاء تطورات الوضع السياسي في ليبيا، والمسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتطرق الاجتماع إلى ظاهرة الهجرة غير القانونية.
واتفق
الجانبان على زيادة التعاون والتنسيق لتعقب المهربين والمتاجرين بالبشر داخل وخارج
ليبيا، ودعم عمليات الترحيل الجوي للمهاجرين غير القانونيين من ليبيا، بالإضافة إلى
إقناع دول المصدر باستقبال مواطنيها، وبحث حل للمشكلة بطريقة شاملة.
في المقابل،
أوضح السراج أن الليبيين ضحايا لقضية الهجرة، محملا مسؤولية مواجهة هذه الظاهرة على
عاتق كل الأطراف، مؤكدا أن ليبيا بحاجة إلى المساعدة لتأمين حدودها الجنوبية التي يتدفق
عبرها المهاجرين، وفق قوله.
ودعا
رئيس المجلس الرئاسي فرنسا للمساهمة في دعم الأجهزة الأمنية؛ لتأمين ومراقبة حدود دول
الجوار الليبية في المنطقة الجنوبية للبلاد، بحسب ما نشرته الصفحة الرسمية لحكومة الوفاق الوطني على "فيسبوك".
وأبدى
السراج استعداده للقبول بما يتفق عليه مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، مشددا على
دعمه لجهود المبعوث الأممي غسان سلامة، وأنه وحكومته ماضون في تهيئة الأجواء لإجراء
انتخابات العام المقبل.
وحضر
الاجتماع وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة، والمستشار السياسي لرئيس المجلس الرئاسي
طاهر السني، وسفيرة فرنسا لدى ليبيا بريجيت كورمي، وعدد من مسؤولي وزارتي الخارجية الليبية
والفرنسية.
وتأتي
هذه الزيارة لوزير الخارجية الفرنسي ضمن إطار جهود فرنسا لحل الأزمة الليبية وتعزيز
السلام في البلاد، بعد أن قامت بمبادرات عدة لحل الأزمة، أبرزها احتضان لقاء رئيس المجلس
الرئاسي فائز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر، في يوليو الماضي بالعاصمة باريس.