رصدت فصائل عسكرية جنوب
سوريا تحركات داخل قطعات النظام واستقدام تعزيزات عسكرية منذ أسابيع نحو منطقة مثلث الموت في الريف الشمالي من
درعا.
وكانت وكالة "فارس"
الإيرانية قالت في نسختها الإنجليزية مطلع الشهر الجاري تقريرا عن تعزيزات عسكرية إيرانية وصلت إلى شمال درعا تمهيدا لهجوم عسكري وشيك قد يستهدف مواقع تابعة للمعارضة السورية.
بدوره قال بشار الفارس المنسق العام في تحالف فصائل "الجيدور" في حديث خاص لـ"
عربي21": "إن تعزيزات إيرانية ومقاتلين من حزب الله وصلوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بمنطقة مثلث الموت بالريف الشمالي من درعا، وإن الفصائل العسكرية تمكنت من رصد تحركاتهم، وبحسب مواقع تمركزهم استطعنا تحديد وجهتهم".
وأضاف الفارس أن التعزيزات عبارة عن عتاد ثقيل مكون من دبابات وعربات ناقلة للجند بالإضافة لعدد من المدافع الميدانية وراجمات صواريخ وعناصر مشاة، تمركزت معظمها بالقرب من كتيبة "جدية" في حين توزعت بعضها على خطوط التماس في المنطقة حيث يتوقع أن تكون بداية الهجوم نحو بلدة زمرين المتاخمة لخطوط التماس والأقرب مسافة إلى "تل الحارة" الاستراتيجية التي تعتبر الهدف الأول للميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني.
ويشير الفارس في حديثه لـ"
عربي21" إلى أن الفصائل المتواجدة في المنطقة عملت على تشكيل تحالف عسكري تحت اسم "تحالف ثوار الجيدور" جمع ما بين أربع فصائل عسكرية في المنطقة بهدف التنسيق بينهم تحت مظلة عسكرية واحدة والتصدي للهجمات، بالإضافة للرد على أي خرق لتلك الميلشيات.
وعن تسمية "مثلث الموت" قال الصحفي من ريف درعا، جهاد أبو حمزة، في حديث خاص مع "
عربي21": "إن الاسم أطلق على المنطقة نظرا لالتقاء أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق بمنطقة واحدة وأعداد القتلى التي سجلتها المعارك هناك، حيث شهدت معارك طاحنة بين فصائل المعارضة وقوات النظام بمشاركة فعلية من حزب الله وميليشات إيرانية وأفغانية، وكانت المعركة حينها برّية بامتياز، نظرا للأعداد الكبيرة من العناصر التي زجها النظام حينها".
وأشاد أبو حمزة بنتائج المعركة حينها حول أعداد كبيرة من قتلى الميلشيات، واستمرارية المعركة لتكون على أشدها مطلع آذار/ مارس 2015، وانتهت بسيطرة قوات النظام على أجزاء من هذا القرى ونجاح الفصائل من تثبيت نقاط لهم، وتحاول الميلشيات الوصول لها اليوم عبر تعزيزاتها الواصلة للمنطقة.
الجدير بالذكر أن الجنوب السوري يدخل ضمن اتفاقية "خفض التصعيد" المبرمة قبل عدة أشهر، والتي تقضي بوقف جميع الأعمال القتالية بين الفصائل العسكرية وقوات النظام في درعا والسويداء والقنيطرة.