هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الأمير مولاي هشام العلوي، ابن عم العاهل المغربي الملك محمد السادس، نهاية علاقته "الرسمية" مع الأسرة الملكية، وسجل أنه غادر القصر بطلب من الملك، واتهم تونس بطرده استجابة لضغوط لم يحدد مصدرها.
وكشف هشام العلوي، في حوار مثير مع مركز الدراسات بقسم الشرق الأوسط لجامعة هارفارد الأمريكية، أنه لم تعد تربطه أي صلة بالمؤسسة الملكية بالمغرب، مشيرا إلى أنه غادر القصر الملكي بطلب من الملك.
وقال الأمير هشام: "باختصار، لم التق بالملك محمد السادس كثيرا، التقيته ثلاث مرات خلال العشرين سنة الأخيرة في لقاءات عامة ومناسبة عائلية".
وأضاف هشام العلوي، الذي تلقبه الصحافة بـ"الأمير الأحمر": "لقد غادرت القصر الملكي بطلب من الملك، وأنا أتمتع بحريتي وأحافظ على استقلاليتي".
ونفى هشام العلوي، ما تنشره الصحافة عن ترتيبه في هرم الحكم، قائلا: "أقرأ في الصحافة بين الحين والآخر أني الرابع في ولاية العرش بالمغرب، وهذا الأمر غير صحيح، حيث إني لم تعد لي أي صلة بالمؤسسة الملكية".
وزاد الأمير أن "المؤسسة الملكية بالمغرب هي مؤسسة محورية وإني نادرا ما أكتب عن المغرب، وعندما أفعل أتحدث عن الملكية وأبدي رأيي في الموضوع".
ورفض هشام العلوي توجيه الاتهام للمغرب بالمسؤولية عن ترحيله من تونس، وقال: "ليس بالضرورة أن تكون للمغرب علاقة بهذا الموضوع، كما أنه قد تكون له صلة وثيقة".
واستدرك قائلا: "إنني أصر على ذلك لأنني لا أعلم على من تقع المسؤولية، لأن من اتخذ قرار ترحيلي من تونس له تأثير كبير على السلطات التونسية".
وتابع قوله: "صرح الرئيس التونسي بأن هذا القرار كان إداريا، لكن هذا ليس صحيحا، هذا القرار إن لم يكن قد اتخذ من طرف الرئيس التونسي شخصيا، فمن المؤكد القول إنه وافق عليه شخصيا".
ولفت هشام العلوي، إلى أن "الحكومة المغربية لم تحتج على هذا القرار ولم تطالب بتوضيحات ولم تتخذ موقفا رسميا".
وختم تصريحه قائلا: "كي أشرح وضعي، أنا حاليا واحد من 5 ملايين و600 ألف مغربي من الجالية المقيمة بالخارج، والوطن الذي تبناني هو الولايات المتحدة الأمريكية، وأنا هذه السنة في جامعة هارفارد الأمريكية أعيش تجربة غنية ومتنوعة".