هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة سعودية الخميس أنه تم تعيين الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود رئيساً لمجلس إدارة مجموعة "أم بي سي"، خلفاً للشيخ وليد الابراهيم الذي أسسها في لندن قبل ثلاثة عقود ويرأس مجلس إدارتها منذ التأسيس، فيما حصلت "عربي21" على تفاصيل إضافية لما يجري داخل اروقة المجموعة الاعلامية العملاقة التي تتخذ من دبي مقراً لها في الوقت الراهن.
وانفردت صحيفة "المدينة" السعودية بالخبر صباح الخميس دون ذكر الجهة التي أصدرت القرار، مشيرة في ذات الوقت إلى أن الأمير بدر حاصل على شهادة البكالوريوس في الحقوق والعلوم السياسية من جامعة الملك سعود، وأنه "رأس مجالس الكثير من الشركات ويتمتع بخبرات إدارية متميزة"، حسب تعبيرها.
ولم تذكر الصحيفة السعودية من هو الذي أصدر القرار بتعيين الأمير بدر خلفاً للشيخ الابراهيم، حيث أن مجموعة "أم بي سي" شركة خاصة مسجلة في كل من دبي ولندن وتبث برامجها من مكاتبها الرئيسية في مدينة دبي للاعلام، كما أنه كان معروفاً طوال السنوات الماضية بأن قنوات "أم بي سي" مملوكة للشيخ الابراهيم شخصياً الذي يرأس مجلس إدارتها منذ تأسيسها في بداية تسعينيات القرن الماضي.
وبرز اسم الأمير بدر بن عبد الله في تقارير صحفية غربية قبل أسبوعين في قضية شراء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لوحة "مخلص العالم" لدافنشي، والتي بيعت بأكثر من 450 مليون دولار بمزاد علني منتصف الشهر الماضي، فيما أكدت جريدة "نيويورك تايمز" أن الأمبر بدر هو أحد الرجال المقربين من ابن سلمان وأنه عند شرائه اللوحة لم يكن سوى "وكيل" عنه حيث أن المشتري الحقيقي لتلك اللوحة التي بيعت بأغلى ثمن في التاريخ هو الأمير محمد بن سلمان.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "عربي21" من مصادر وثيقة الاطلاع في مجموعة "أم بي سي" السعودية فان الأمير محمد بن سلمان استطاع اجبار الشيخ الابراهيم على توقيع تنازل كامل عن المجموعة وذلك بعد اعتقاله في فندق "الريتز"، حيث كان الابراهيم من بين من وافقوا على التسوية وإعادة الأموال.
أما قضية الفساد التي واجهوا بها الوليد الابراهيم فهي حصوله على حقوق بث الدوري السعودي بشكل حصري، وذلك على الرغم من عرضه مبلغاً ماليا أقل من تلك الذي عرضته مجموعة "روتانا".
وقال مصدر تحدث لـ"عربي21" إن مجموعة "أم بي سي" لم تكن مملوكة بالكامل للشيخ الابراهيم وانما كان يملك جزءاً منها فقط، حيث أن شريكه الرئيس في المجموعة هو الأمير عبد العزيز بن فهد وهو معتقل أيضا ضمن مجموعة الأمراء الذين أمر ابن سلمان باعتقالهم، كما أن عبد العزيز بن فهد هو شقيق زوجة الابراهيم الذي ظل طوال السنوات الماضية هو المالك المعلن لهذه المجموعة.
وبهذه المعلومات مع الخبر المنشور في جريدة "المدينة" السعودية يكون قد بات في حكم المؤكد أن الأمير محمد بن سلمان قد استولى على مجموعة "أم بي سي" وقناة العربية وهي المجموعة الاعلامية الأكبر في العالم العربي، والأكثر تأثيراً في السعودية.