هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مستشار رئيس الوزراء التركي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان طه أوزهان إن إعلان ترامب ليلة السادس من كانون الثاني\ ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لم يكن سوى تعبير عن مأساة أمريكية واستسلام لنفوذ اللوبي الصهيوني.
وأوضح أوزهان في مقاله لصحيفة "ميدل آيست البريطانية"، والذي ترجمته "عربي21"، أن إعلان ترامب مدينة ما عاصمة لبلد آخر أمر يبعث على الاستغراب على الرغم من سلوكيات الرجل غير السوية والمعهودة عنه سابقا.
وأضاف: "ما كان المشهد ليكون أكثر سخافة ومدعاة للسخرية حتى لو أعلن ترامب أن واشنطن هي عاصمة إسرائيل".
ولفت أوزهان إلى أن ما حدث لا يدع مجالا للشك أن "واشنطن باتت الآن عاصمة لإسرائيل ولهذا السبب بالضبط كمثال على نمط من الاستفزاز البدائي ما إن أنهى ترامب خطابه حتى عُرضت صور العلمين الإسرائيلي والأمريكي على جدران المدينة القديمة في القدس".
وأشار إلى أنه لم يعد يوجد تفسير لهذه الظاهرة سوى قوة ونفوذ اللوبي الإسرائيلي ولم يعد ثمة شك في أن نفوذ اللوبي وهيمنته في واشنطن وقدرته على الاستيلاء على صناعة القرار فيها، بات أمراً واقعاً.
وقال أوزهان إن مشكلة الولايات المتحدة تكاد في الوقت الراهن تغطي على مشكلة إسرائيل، "فنحن نمر بأزمة عميقة في المنطقة شكلتها سلسلة من الاحتلالات والهجمات الأمريكية والإسرائيلية على مدى عقود".
وشدد على أن سياسة واشنطن في المنطقة يكتنفها الغموض والتناقض مشيرا إلى ما أسماه "التسونامي الذي سببته عائلة بوش في العراق والذي ما لبث أن تبعته كوارث سببتها سياسات أوباما في مصر والعراق وسوريا".
ولفت أوزهان إلى أنه في ظل تلك المعطيات "فإن بإمكاننا القول إن ترامب يسير على خطى من سبقوه خطوة خطوة."
ورأى أن الديمقراطيين والجمهوريين الذين صوتوا بالإجماع التام (90 إلى صفر) على نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس قبل حزيران\يونيو سوف يقفون صفاً واحداً خلف هذا القرار لسببين لا علاقة لهما إطلاقاً بترامب نفسه: الأول هو اللامبالاة، كما كان الحال مع مسألة غزو العراق، والثاني المأساة الإنسانية في سوريا.
وختم أوزهان مقاله بالقول إن الذين عانوا كثيرا وبما فيه الكفاية في الشرق الأوسط لن يمسكوا أنفسهم عن الضحك ووجوههم تدل على السخرية إزاء وجود وحش كاره للإسلام والمسلمين في واشنطن ويظن أن بإمكانه تقرير مصير القدس.
لقراءة المقال كاملا من هنا