هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد المشاركون في مسيرة دعت إليها الطوائف المسيحية في مدينة نابلس شمال الضفة أن "شعب كنعان يقول إن القدس قبلة المسلمين والمسيحيين"، وذلك تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وقال المقدسي، نضال عبود، أحد المشاركين في المسيرة لـ"عربي21"، إن قرار الرئيس الأمريكي "مجرد حبر على ورق، وأن القدس ستبقى عاصمة فلسطينية عربية.
وأوضح "أنا ابن القدس، وجئت لنصرة أخوتنا في نابلس، الذين انتفضوا من أجل القدس، التي ستبقى قضيتنا الأولى والأخيرة".
وأضاف عبود، "ترامب صهيوني لا يمثل الديانة المسيحية ولا الكنيسة ولا المسيحي نفسه، ويسعى لعمل تفرقة، كما تفعل إسرائيل التي تهدف إلى نشر الفساد في العالم".
من جانبه، قال أحد المشاركين ويدعى جابي سعادة، لـ"عربي21"، إن استغلال ترامب "لمصطلحات دينية من الإنجيل لقراراته يعد استخداما غير مقبول، وينم عن استغلال غير أخلاقي ومرفوض من كل أتباع الديانة المسيحية".
بدورها قالت المواطنة سليمة خوري لـ"عربي21": "هذه البلاد تعيش سلام بين الطوائف المختلفة، وهي بلد الأنبياء محمد وعيسى عليهما السلام".
أما المشاركة ليندا يوسف فعبرت لـ"عربي21"، عن رفضها لقرار ترامب، "القرار لا يمثل المواطن المسيحي الفلسطيني، الذي يعيش علاقة أخوية مع المسلم، وخرجنا سويا إلى الانتفاضة الأولى جنبا إلى جنب".
وترافقت هذه المسيرة مع مسيرات شهدتها مدن محلية وعربية ودولية تنديدا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجعل القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وقال الأب يوسف سعادة، راعي كنيسة الروم الكاثوليك بنابلس، لـ"عربي21"، إن "قرار ترامب غير مسؤول، وأكبر دليل على ذلك أن الكونغرس لا يزال يرفض قرارات عدة للرئيس الأمريكي".
وأضاف: "أنا ابن فلسطين والسيد المسيح ولد في هذه الأرض، فهو صديق وأخ وقريب لكل العالم ولا يحق لأحد مثل ترامب أن يعلمني ديني".
بدورها قالت مسير عطياني لـ"عربي21": "قرار الرئيس الأمريكي يخالف القوانين الدولية، وقرارات الأمم المتحدة مثل قرار 181، و476 الذي صدر عن الأمم المتحدة ويلزم دول العالم في الحفاظ على وضع القدس كما هو".
وأضافت: "سنقاوم هذا القرار ونشكر دول العالم التي خرجت بمسيرات لتجريم قرار ترامب".
وأوضحت، "نطالب بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة، ورفض استقبال نائب الرئيس الأمريكي كما فعلت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، وحل السلطة والعودة إلى المقاومة الشعبية ضد الاحتلال".
وبينت ميسر أن خطاب الرئيس الأمريكي أسس له بعد عام 1986 عندما صدر قرار من الكنيست الصهيوني لضم القدس.
وأضافت: "التاريخ يشهد أن هناك اتفاقية وقعت بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في عهد الرئيس رونالد ريغان، بإعطاء إسرائيل قطعة أرض لاستئجارها لمدة 99عام في القدس الشرقية".
وشارك المئات من أبناء الطوائف المسيحية الشرقية والغربية في مسيرة انطلقت من كنيسة السيدة العذراء بنابلس يتقدمهم رجال الدين المسيحيين إضافة إلى شخصيات سياسية فلسطينية.