برلمانيون أردنيون أمام السفارة الأمريكية ودعوة لتظاهرة شعبية

عقد مجلس النواب الأردني جلسة طارئة دعا إليها رئيس المجلس، عاطف الطراونة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عزمه نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس المحتلة، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

وبعد الجلسة الطارئة أصدر المجلس بيانا حذر فيه من الخطوة الأمريكية التي قال إنها "تكاد تحطم آمال شعوب بأكملها بالحرية والاستقلال"، ورأوا الخطوة الأمريكية "انتصارا لدولة احتلال".

ودعا البرلمان الأردني، البرلمان العربي، والاتحاد البرلماني العربي، واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماعات طارئة لاتخاذ موقف جامع.

وحذر البيان من أن أي "مساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، سيكون له آثار وانعكاسات ربما يصعب تفاديها، فحين يتعلق الأمر بأولى القبلتين وثالث الحرمين لن يمر هكذا على النحو الذي يقفز عن أحلام وتطلعات شعوب بأكملها".

من جهته قال رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني، يحيى السعود، إن عددا من النواب الأردنيين اعتصموا اليوم أمام السفارة الأمريكية في عمان، لإيصال رسالة نيابة عن الشعب الأردني مفادها أن الأردنيين يرفضون نقل السفارة إلى القدس المحتلة.

ولفت السعود في حديثه لـ"عربي21" إلى أن نقل السفارة إلى القدس المحتلة يعني تمهيدا ليهودية الدولة وشرعنة الاحتلال وتقويضا للسلام.

كما كشف السعود عن مذكرة نيابية وقع عليها عشرات النواب تدعو الحكومة إلى إعادة النظر في معاهدة وادي عربة بين الأردن وإسرائيل.

والأردني ثاني دولة عربية توقع اتفاقية للسلام مع إسرائيل بعد مصر، فيما لا تربط إسرائيل بباقي الدول العربية علاقات دبلوماسية رسميا.

وشعبيا، قال السعود إن مجلس النواب سيدعو في جلسة مسائية إلى مسيرة شعبية حاشدة تنطلق في وسط مدينة عمان رفضا للقرار الأمريكي.

أما على المستوى الحكومي، فقد اتصل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بنظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، محذرا من الخطوة الأمريكية على المنطقة.

وأكد الصفدي خلال الاتصال الذي تمّ مساء الأحد الماضي "ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس، وعدم اتخاذ أي قرار يستهدف تغيير هذا الوضع"، على ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية (بترا).

وبعد الاتصال الأردني، وردت أنباء عن تطمينات أمريكية للأردن بعدم تغير الوضع القائم، وترجيحات لتأجيل نقل السفارة، قبل أن يتصل ترامب بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، لإبلاغه بالقرار الأمريكي الأخير.