الأمم المتحدة تستأنف محادثات جنيف بغياب وفد النظام السوري
جنيف – أ ف ب05-Dec-1704:41 PM
0
شارك
كانت الأمم المتحدة تأمل بانعقاد محادثات مباشرة بين النظام والمعارضة - جيتي
تستأنف الأمم المتحدة الثلاثاء بعد توقف لثلاثة أيام الجولة الثامنة من محادثات السلام السورية في جنيف، بغياب وفد النظام السوري الذي ما زال موجودا في دمشق ولم يحسم قراره بالمشاركة بعد.
وقالت أليساندرا فيلوتشي، متحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف للصحافيين "سنبدأ مجدداً اليوم"، موضحة أن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيلتقي وفد المعارضة بعد الظهر.
ولم تشأ التعليق حيال إمكانية مشاركة وفد النظام وقالت: "ننتظر وصولهم ونأمل أن يكونوا هنا قريباً جداً".
ويأتي استئناف المحادثات الثلاثاء بعد توقف لثلاثة أيام، على أن تستمر الجولة الراهنة حتى منتصف الشهر الحالي، وفق ما أعلن دي ميستورا الخميس.
وللمرة الثانية خلال هذه الجولة، تنطلق المحادثات بغياب وفد النظام السوري.
وقال مصدر سوري في دمشق لوكالة فرانس برس الثلاثاء: "الوفد لن يغادر اليوم أو غداً إلى جنيف"، لافتاً إلى أن "القرار النهائي لم يتخذ بعد".
وأوردت صحيفة الوطن الثلاثاء أن الوفد موجود في دمشق، لافتاً إلى أن الدعوة التي تلقتها دمشق من الأمم المتحدة لاستئناف المحادثات "لا تزال قيد الدراسة لدى القيادة السورية".
وغادر وفد النظام السوري جنيف صباح السبت، غداة توجيه رئيسه، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، انتقادات حادة إلى وفد المعارضة على خلفية تمسكه بمطلب تنحي رئيس النظام بشار الأسد.
وكان الوفد الحكومي قد وصل إلى جنيف الأسبوع الماضي غداة انطلاق الجولة الثلاثاء، احتجاجاً على الأمر ذاته.
وتركز جولة المحادثات الراهنة بشكل خاص على سلتي الدستور والانتخابات. واصطدمت المرحلة الأولى منها، على غرار الجولات السابقة، بتمسك المعارضة بشرط تنحي الأسد، الأمر الذي اعتبره وفد النظام "استفزازياً" وبمثابة "شرط مسبق".
وكانت الأمم المتحدة تأمل بإطلاق مفاوضات مباشرة بين الطرفين في هذه الجولة.
ونشر مكتب دي ميستورا الجمعة ورقة من 12 بنداً، قال إنه طرحها على وفدي الحكومة والمعارضة الخميس. وطلب منهما تزويده بردودهما عليها بعد عودتهما، تزامناً مع استكمال نقاش جدول الأعمال.
وتتضمن الورقة مبادئ أساسية أبرزها "الاحترام والالتزام الكامل بسيادة سوريا"، وأن "يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديموقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع" بالإضافة إلى "بناء جيش قوي وموحد".