هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عطلت شركة "فيسبوك" ميزة أعلانية تسمح للماركات العالمية باختيار الفئة العرقية التي تريد ترويج بضاعتها، والتي من الممكن أن تتطور لتصبح عنصرية في إعلانات الإسكان والتوظيف والائتمان.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، وترجمته "عربي21"، فإن هذه الممارسة تم كشفها عام 2016 من مؤسسة الأبحاث الأمريكية "بروبوبليكا"، حيث أشار تحقيق لها إلى أن الشركة لم توقفها.
وقال محقق صحفي في "بروبوبليكا" إنه كان بإمكانهم شراء إسكان بالتمييز العنصري باستخدام شركة تأجير وهمية، وكانوا قد طالبوا بإخفاء إعلاناتهم عن الأمريكيين الأفارقة أو الأمهات اللاتي عندهن أولاد في الثانوية العامة، والمستخدمين للكراسي المتحركة، واليهود، والمغتربين من الأرجنتين، والمتحدثين باللغة الإسبانية.
بينما قالت "فيسبوك"، قبل أشهر عدة فقط، إنها أوقفت المشكلة، ووضعت شبكة أمان؛ لمنع الاستهداف بهذه الطريقة.
وقالت "شيريل ساندبرغ"، الرئيس التنفيذي للعمليات في "فيسبوك"، برسالة إلى تجمع السود في الكونغرس: "حتى نتأكد من عدم استخدام أدواتنا بشكل غير مناسب، فإننا سنعطل الخيار الذي يسمح للمعلنين باستبعاد شرائح الأقليات العرقية متعددة الثقافات من إعلاناتهم".
وتابعت في حديثها للجنة التي التقت بها لمناقشة مخاوف الدعاية العنصرية: "وعلى الرغم من ذلك، سيقوم المعلن بتعبئة الشهادة الموضحة في الأعلى، التي تتيح اختيار أي فئة من المجتمع يريد ترويج بضاعته لها".
ودافعت "ساندبرغ" عن ميزة اختيار الفئة المجتمعية في الإعلانات بقولها: "إنه أمر مستخدم كثيرا في الصناعة ومفيد، بحيث يتيح للمعلن وصول بضاعته للأشخاص الذين يقومون في الغالب بشرائها في مجتمع معين، وقد أثبتت فعاليتها عند استهداف المجتمعات المحلية لرعاية صحية محددة".
وقالت الصحيفة إن هذه صفعة جديدة تلقاها نظام الإعلانات في "فيسبوك"، بعد أن تم الكشف سابقا عن أنها حصلت على مليون دولار ثمن إعلانات موجهة من وكالة أبحاث إنترنت روسية.
واتضح فيما بعد أنها مجرد واجهة لشركة تقودها الحكومة الروسية؛ للتأثير في الانتخابات في أمريكا وباقي العالم الغربي، بحسب الصحيفة.