محاكاة حادث مسجد الروضة بإحدى مدارس مصر يثير جدلا (صور)

أثارت مدرسة إعدادية في مصر جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تجسيد طلابها مشهد حادث مسجد الروضة. 

وأظهرت صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عددا من التلاميذ يمثلون (المسلحين)، يرتدون زيًا أسود مع غطاء للوجه ويحملون ما يشبه الأسلحة، وراية وضع عليها علم (تركيا – قطر – إيران – إسرائيل)، في مقابل مجموعة أخرى من التلاميذ يصلون ويحملون المصاحف، وفي صورة أخرى ظهر المصلون وهم جثث هامدة رشت بمادة حمراء كالدماء. 

وبررت مديرة المدرسة مثار الجدل – مدرسة يحيى الأدغم بقرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية (وسط)- ما قام به التلاميذ قائلة: "كانت بحسن نية، وكان هدفها غرس حب الوطن في الأطفال".

وقالت المديرة إيمان السمري، في مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور": "يوم الأحد جالنا قرار من الإدارة التعليمية، بعمل فقرة في الإذاعة المدرسية عن المشاركة الوطنية لحادث مجزرة الروضة فى شمال سيناء، وهذا الحادث الإرهابي لم يكن أول حادث نقوم بتجسيده من خلال محاكاة الطلاب له، وسبق ذلك أن جسدنا حادث الواحات الإرهابي، كما جسدنا واقعة إنقاذ البطل الضابط محمد الحايس من قبل الإرهابيين".

اقرأ أيضا: ارتفاع ضحايا سيناء إلى 305 وقصف جوي وطوق أمني بالمنطقة

وأضافت: "أنا بغرس في الطلاب حب الوطن، وأن المسلم مش ممكن يقتل المسلم، وأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون".

وبعد تصاعد الجدل، اضطر محافظ الدقهلية إلى إلغاء تكليف مدير المدرسة وإحالة جميع المسؤولين عن الأنشطة للشؤون القانونية، وعقب المحافظ في تصريحات صحفية بقوله: "قرار إلغاء تكليفه لمدير المدرسة يرجع إلى إجراء العمل دون إخطار الإدارة التعليمية، فضلا عن إقامة مشهد آثار اشمئزاز المواطنين". 

وانتقد النشطاء تعريض الأطفال لهذه التجربة العنيفة في طابور الصباح، كما انتقد آخرون وضع أعلام دول محددة على راية يحملها من شخَّص المسلحين في اتهام صريح وواضح لتلك الدول وهو ما لم يتم إثباته من جهات رسمية حتى الآن.