فتحت القوات العراقية السبت محورا جديدا في إطار العمليات العسكرية للسيطرة على مناطق الصحراء الغربية والبادية من فلول
تنظيم الدولة الذين فروا إليها مع استعادة السيطرة على كل المدن والبلدات العراقية، بحسب ما قال مسؤل عسكري لوكالة "فرانس برس".
وبعدما أطلقت القوات العراقية الخميس آخر عملياتها العسكرية في الصحراء الغربية الممتدة على طول الحدود مع سوريا انطلاقا من محافظتي صلاح الدين (وسط البلاد) ونينوى (شمالا)، بدأت السبت جبهتها الثالثة من محافظة الأنبار الغربية.
وقال ضابط في
الجيش العراقي برتبة عميد ركن لـ"فرانس برس" إن "العملية انطلقت بمساندة العشائر وطيران التحالف الدولي والمروحي للجيش العراقي، من شمال راوة باتجاه مدينة بيجي التابعة لصلاح الدين شمال محافظة الأنبار".
وأضاف الضابط أن هناك أيضا "محورا آخر من شمال مدينة القائم باتجاه
نينوى وصولا إلى الحدود العراقية السورية للالتقاء بالقطعات العسكرية المتقدمة من نينوى باتجاه الأنبار".
وتعتبر هذه العملية آخر العمليات التي من المتوقع أن يعلن في نهايتها رئيس الوزراء حيدر العبادي الهزيمة النهائية للتنظيم المتطرف في العراق.
وفي هذا الإطار، أكد نائب قائد قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس أن المنطقة المستهدفة هي آخر منطقة تواجد عسكري للتنظيم المتطرف في العراق.
لكن المهندس شدد في تصريح متلفز وزعته مديرية إعلام الحشد الشعبي أن "هذا لا يعني انتهاء داعش"، مشيرا إلى "أنهم متواجدون في مناطق أخرى ومتخفون بين الأهالي".
ولفت المهندس إلى أن "منطقة الصحراء ذات أهمية لوجستية وكانت خط التمويل والإسناد والاتصالات للتنظيم، وكان التنظيم يضرب الخطوط الدفاعية في الموصل وكركوك وصلاح قادما من سوريا".
وأضاف: "حتى اللحظة استعدنا حوالي مئة قرية. لاحظنا مضافات ومخازن أسلحة وأعتدة وسيارات مفخخة، ما زالت موجودة".
وأكد المهندس أن "الأمن الذي تنعم به المدن المركزية في العراق هو بفضل العمل العسكري، والحفاظ عليه غير ممكن إلا بمسك الحدود مع سوريا بشكل كامل".
وبهذه العملية، يتوج العراق هجومه المتواصل منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 ضد معاقل الجهاديين، بدءا من الموصل التي استغرقت تسعة أشهر من المعارك الدامية، مرورا بتلعفر والحويجة شمالا، وصولا إلى الأنبار في غرب البلاد.