هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت 60 شخصية مصرية معارضة من اتجاهات مختلفة (ليبرالية وإسلامية ويسارية) إدانتهم الكاملة للجريمة التي وصفوها بـ "الإرهابية البشعة بحق المصلين الأبرياء بأحد مساجد بئر العبد بالعريش اليوم، والتي أوقعت عشرات الشهداء والمصابين في واحدة من أبشع المذابح التي شهدتها مصر".
وقالوا- في بيان لهم الجمعة- إننا "إذ ندين بكل قوة هذه الجريمة، وكل من شارك فيها وتلوثت يداه بدمائها، فإننا نؤكد أن الإرهاب لن يفت في عضدنا، ولن يقضي على حلمنا بدولة مدنية ديمقراطية حديثة مستقرة ومزدهرة".
وأضاف البيان: "نؤكد أننا جميعا صف واحد على اختلاف أيديولوجياتنا السياسية ضد الإرهاب، ولن تشغلنا معركتنا من أجل الحرية عن مواجهة هذا الإرهاب الذي لا يفرق بين مدني وعسكري، أو مسلم ومسيحي، أو مؤيد ومعارض، فنحن جميعا مصريون ولن نقبل أي مؤامرة لتفريقنا".
اقرأ أيضا: تعرف على أبرز الهجمات المسلحة في مصر (تسلسل زمني)
وتابع: "إننا إذ ننتظر تحقيقا شاملا حول هذه الجريمة وأوجه القصور التي تسببت في حدوثها وتقديم الجناة لمحاكمة عاجلة ومساءلة كل مقصر أيضا، فإننا نؤكد للمصريين في سيناء أن مصيبتكم هي مصيبتنا جميعا، وأننا معكم كتفا بكتف في مواجهة ما تتعرضون له من جرائم الإرهاب وانتهاكات التدمير والتهجير القسري، كما أننا جميعا ضد كل المؤامرات التي تتعرض لها سيناء والمساومة عليها، والتي تمثل خطورة كبرى على الأمن القومي المصري برمته".
وأكد البيان أن "هذه المذبحة المروعة تمثل فشلا أمنيا جديدا للنظام الحاكم رغم فرض حالة الطوارئ في شمال سيناء منذ فترة طويلة، كما تؤكد أن النظام بسياساته الأمنية الفاشلة يسهم في تفريخ الإرهاب عبر سده لكل نوافذ السياسة، وتوريطه للجيش في العمل السياسي والاقتصادي بدلا من تركيزه على مهمته الأصلية في حماية الحدود والثغور والأمن القومي، واستغلاله لحرب الإرهاب لفرض المزيد من الإجراءات القمعية والإستثنائية والتصفيات الجسدية، وتفريغ سيناء لتمرير صفقة القرن، وهو ما يستوجب عزل هذا النظام لإنقاذ الوطن واستعادة الأمن والإستقرار لربوعه".
ومن أبرز الموقعين على البيان، كل من: أحمد دراج، ويحيى القزاز، وأيمن نور، وعمرو دراج، وممدوح حمزة، وآية حجازي، وهيثم محمدين، وأسامة رشدي، وسيف عبد الفتاح، ومحمد محسوب، وإسلام الغمري، ومعصوم مرزوق، ومحمد كمال، ومحمد سلطان، وطارق الزمر، وحاتم عزام، وعبد الموجود الدرديري، وصفي الدين حامد، وأحمد البقري، وعصام تليمة، ومحمد سعد خير الله، وقطب العربي، وخالد إسماعيل، وأكرم بقطر، ومحمد نبيل، وعصام عبد الشافي، ومنذر عليوة، وأحمد قناوي، وغادة نجيب، وهشام عبد الله، وجمال حشمت، وأسماء شكر، ومحمد إسماعيل، وكريم الشاعر، ومايسة عبد اللطيف، ومحمد مصطفى، ويحيى عقيل، وعيد المرزوقي، وأبو المعاطى السندوبي، وأحمد سالم، وحسام المتيم
واستنكرت جبهة المكتب العام للإخوان "التفجير الإجرامي الذي استهدف بيت من بيوت الله بسيناء"، متقدمة بخالص "التعازي للشعب المصري الأبي الذي يتلقى الضربات المتتالية نتيجة لفشل سلطات الانقلاب في القيام بأهم دور منوط بأي جهاز أمني، وهو حفظ أمن الوطن والشعب".
وحمّلت – في بيان لها الجمعة- سلطات الانقلاب "المسؤولية الكاملة عن ما وقع اليوم بسيناء من تفجير إجرامي، نتيجة فشله الأمني الغير مسبوق في تاريخ مصر، وتفريغه الساحة للمجرمين لينالوا من الوطن وأبنائه، مستفيدا من تلك الجرائم - وربما مدبرا لها - لتنفيذ مخططه بإخلاء سيناء من أهلها وسياساته القمعية ضد أهالي سيناء".
وقالت جبهة المكتب العام للإخوان: "سيظل الأمن غائبا في هذا الوطن بعدما قام الانقلاب متعمدا بإخلال ميزان العدالة وتسييس المحاكم وعسكرة الحياة وترسيخ الظلم كقاعدة أساسية في حكمه، ولا سبيل لأمن هذا الوطن واتزان ميزان العدالة إلا بالتحرر من الانقلاب العسكري".
كما أدان المجلس الثوري المصري بشدة الاعتداء على مسجد الروضة في مدينة بئر العبد بشمال سيناء، محمّلا "سلطة الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي مسؤولية هذا الحادث المُفجع، وجميع ما سبقه من حوادث من اغتيال وقتل وتنكيل بالمصريين بجميع طوائفهم".
وقال – في بيان له مساء الجمعة-: "تشير أصابع الاتهام إلى أن هذا الحادث، وهو في إطار سياسيات الخسة والخيانة التي تتبعها سلطات الانقلاب في اتجاه العمل على تفريغ سيناء من أهلها والدفع بهم خارجها، كما حدث سلفا مع مسيحيو العريش، وهو ما يخدم المخططات المشتركة بين سلطات الانقلاب والكيان الصهيوني".
وذكر المجلس الثوري أن "التقصير المستمر والمتعمد من قبل سلطات الانقلاب لعدم الكشف أو القبض على مرتكبي الجرائم السابقة في حق شعب مصر فى كل ربوع مصر يؤكد ضلوع تلك العصابة المغتصبة للسلطة في مصر فيها لهدف بث الرعب والخوف في نفوس الشعب المصري وتنفيذ مخططاتهم الدنيئة"، مؤكدا أن "سلطة الانقلاب تقود مصر إلى حالة من الفوضى أو الاحتراب الأهلي، وهو ما يهدد وحدة واستقرار الدولة المصرية".
ودعا المجلس جموع المصريين إلى "التوحد لإسقاط هذا الانقلاب العسكري الذي يعمل على قتل أبناء الشعب المصري وتفتيت مصر ودفعها إلى أن تكون دولة فاشلة مهددا أمن المواطن وحدود الوطن والتفريط في الأمن القومي المصري وتركه مباحا في مهب الريح".
وأعلن حزب الوطن إدانته الكاملة للحادث، مهيبا بأجهزة الدولة بسرعة اتخاذ "الإجراءات الأمنية اللازمة لضبط الجناة المجرمين وتقديمهم للعدالة وتلقي العقوبة الرادعة، ومنع تكرار هذه الجرائم مستقبلا".
كما أدان – في بيان له- ما وصفه بالتقصير والعجز في الأداء الأمني للحكومة، مطالبا بمحاسبة المسؤولين المقصرين ومعاقبتهم وإقالتهم أيا كانت مواقعهم.
وقال حزب البناء والتنمية إنه تابع "ببالغ الحزن والقلق عملية الهجوم الخسيسة والجريمة البشعة التي راح ضحيتها هذا العدد الكبير من أبناء مصر المصليين بمسجد الروضة ببئر العبد"، مشدّدا على "حرمة الاعتداء على دور العبادة سواء مساجد أو كنائس، وكذلك حرمة الدماء من مدنيين وشرطة وجيش".
وأضاف: "حزب البناء والتنمية ليطلق صرخته المدوية بضرورة تكاتف الجهود ونزع فتيل الأزمات حتى لا تلاحقنا الفتن الطائفية فتصبح مصرنا نسخة مكررة مما يحدث في منطقتنا العربية وأملنا ألا نكتفي بالحل الأمني العنيف وتجاهل الأسباب الحقيقية التي أنشأت هذا التوحش وعلاجها".
كما أدانت "الحركة الوطنية لدعم الثورة المصرية- غربة" حادث سيناء الذي وصفته بأنه أحد أكبر مجازر سلطة الانقلاب، محمّلة النظام المصري المسؤولية كاملة عن هذه الحادثة، متهمة السيسي ونظامه اتهام مباشر بالتورط في هذا العمل الإجرامي الذي اعتبرته جزءا من مخطط صفقة القرن الذي أكدت أنه "صُنع في تل أبيب، واُعتمد في واشنطن بقيادة الرئيس ترامب، ويُنفذ في مصر بقيادة أكبر عميل إسرائيلي عرفه التاريخ لحساب الكيان الصهيوني".
اقرأ أيضا: السيسي يتوعد مهاجمي مسجد سيناء بالثأر بقوة "غاشمة"
ودعت الحركة – في بيان لها الجمعة- الشعب المصري كله بكل اتجاهاته ودياناته ومؤسساته إلى أن يضعوا كل خلافاتهم واختلافاتهم جانبا لانقاذ مصر وشعبها من التفريط في الأرض والعرض بدم بارد، مضيفة:" ما جرى في كارثة سد النهضة وتيران وصنافير ليس عنا ببعيد. انقذوا مصر وحرروها من الاحتلال الصهيوني بقيادة السيسي قبل فوات الأوان، فنحن لا نملك رفاهية الوقت والاختلاف".
وتابعت: "لقد شاهد العالم أجمع تصريح السيسي في فرنسا حين قال إن مصر ليس باستطاعتها محاربة الإرهاب وحدها، وهذا معناه استدعاء وتدخل عسكري خارجي وإن ربطنا بما قاله الرئيس ترامب عن أحداث سيناء اليوم، وأنه يحب محاربتهم عسكريا، فهذا يدل على اتفاق مسبق على مؤامرة حقيقية تُدبر بين نتياهو وترامب والسيسي في العمل بجد لتنفيذ صفقة القرن".
وقتل 235 شخصا، على الأقل، وجرح 109 آخرين في هجوم مسلح استهدف مسجدا في محافظة شمال سيناء، بحسب التلفزيون الرسمي في مصر.
وأوضح متحدث باسم وزارة الصحة أن المسلحين استهدفوا المسجد بعبوة ناسفة وأسلحة آلية.
وتفيد تقارير بأن المهاجمين استهدفوا سيارات الإسعاف التي هرعت لنقل الضحايا.
وأدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا والأردن والبحرين الهجوم الذي وقع أثناء صلاة الجمعة.
وتعهد رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي - بنبرة غضب اتسمت بالتحدي- بـ "رد غاشم" على الهجوم، وأن تقوم "القوات المسلحة والشرطة المدنية بالثأر للشهداء واستعادة الأمن والاستقرار خلال الفترة القليلة القادمة".
ولم يعلن أي تنظيم حتى الآن مسؤوليته عن الهجوم.