هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الداخلية المصرية أنها قتلت ثلاثة أشخاص يتبعون جماعة الإخوان المسلمين؛ بعد مداهمة الأمن لمنزل كانوا فيه بمنطقة وادي النطرون شمال غرب القاهرة.
وقالت في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك" اليوم الخميس، إن: "حملة أمنية أسفرت عن القبض على 9 متهمين في 4 محافظات، وضبط سيارتين مفخختين، بناءً على معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني بشأن صدور تكليفات من قيادات الإخوان في الخارج لعناصر تنظيم لواء الثورة المسؤول عن ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية"، على حد زعمها.
وأضافت أنه "بملاحقة تلك العناصر تم استهداف شقة سكنية أخرى بوادي
النطرون في محافظة البحيرة، تُستخدم وكراً لعقد اللقاءات التنظيمية وتصنيع العبوات
الناسفة. وحال مداهمتها من قوات الأمن، فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، ما دفع
القوات إلى قتل 3 من عناصر الإخوان، هم يحيى أحمد يحيى عبدالحليم، ومحمد شعبان
عويس عبدالهادي، ومحمد نادر أحمد فتحي".
وأفاد البيان أن "عناصر التنظيم متورطون في واقعة قتل عميد الجيش،
عادل رجائي، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، واستهداف عدد من المنشآت
والتمركزات الشرطية في محافظتي المنوفية والغربية، علاوة عن تخطيطهم لتصعيد
عملياتهم العدائية خلال الفترة المقبلة، للنيل من أمن واستقرار البلاد".
وزعمت الداخلية عثورها على: "سيارتين مفخختين كانتا مُعدتين للتفجير،
و3 بنادق آلية عيار (7.62×39)، وطبنجة عيار 9 مم، وكمية من الذخيرة مختلفة
الأعيرة، و4 عبوات تحتوي على مادة (RDX) شديدة الانفجار، وصندوق خشبي بداخله مادة (4C)، مُجهز لاستخدامه كعبوة
متفجرة، ومواد كيميائية مُستخدمة في تصنيع المتفجرات، وكاميرات تصوير متقدمة
التقنيات".
لكن الحقوقي هيثم أبو خليل أكد أن المواطنين الثلاثة تم اختطافهم وإخفاؤهم
منذ أكثر من 10 ايام، مضيفا أن أسرهم قامت بالتبليغ عن إخفائهم للنائب العام، كما
أرفق صور وثائق تبليغ الأهالي للنائب العام مع توضيح ملابسات الاختفاء.
أيضا أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن استنكاره للواقعة ووضح أوقات
اعتقال وإخفاء كل منهم قسريا، فقال عبر صفحته على "فيس بوك": " ومركز الشهاب لحقوق الانسان يستنكر جرائم القتل خارج
نطاق القانون، التي تقوم بها قوات الأمن المصرية بحق المقبوض عليهم، ويؤكد المركز
أن جريمة القتل خارج نطاق القانون، وجريمة الإخفاء القسري هي جرائم ضد الإنسانية
ولا تسقط بالتقادم".
وأضاف: "يطالب المركز النيابة العامة بالتحقيق في تلك الوقائع وإحالة
المتورطين فيها للمحاسبة، ويستنكر المركز خروج قوات الأمن عن دورها في حماية أرواح
المواطنين، لإستسهال القتل وإستباحة الدماء بعيدا عن القانون".
كذلك تفاعل النشطاء مع الواقعة واصفين إياه بـ" المذبحة الجديدة"
وذلك عبر وسم #قتل_خارج_نطاق_القانون على "تويتر".
وأضاف فارس المصري: "مجزرة جديدة بوادي النطرون بالبحيرة وكالعادة
:عند مداهمة الشقة فوجئت قوات الأمن بإطلاق أعيرة نارية بكثافة، أسفر عن قتلى جدد
دون أي تحقيقات أو سماع روايات منهم ردًا على رواية الداخلية التي تتحدث عن قتلى لن يردوا الاتهامات".
وتنفي جماعة الإخوان المسلمين أي صلة لها بالعنف الذي شهدته مصر منذ عزل الرئيس السابق المنتمي إليها محمد مرسي في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه ومقتل مئات من أعضائها ومؤيديها في فض اعتصامين بالقاهرة والجيزة، ولم ينسب تنظيم لواء الثورة نفسه إلى جماعة الإخوان في أي وقت.