هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع "إيران واير" الإيراني -في تقرير له- عن وجود خلاف
روسي - إيراني بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد".
وقال "إيران واير"، في تقرير ترجمته "عربي21"، إنه
"وبعد القضاء على آخر معاقل تنظيم الدولة بسوريا، نسب الرئيس الأسد هذا الانتصار
إلى بوتين، فلم يذكر الأسد إيران، ولا ما قدمته، عندما هنأ بوتين بالانتصار على التنظيم".
وأضاف الموقع أنه "وفي الوقت ذاته أيضا، رد الجنرال سليماني قائد
فيلق قدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني، بالأسلوب ذاته، وبارك الانتصار على
تنظيم الدولة للمرشد الإيراني خامنئي، ولم يذكر الحضور الروسي، الذي غير المعادلات
العسكرية بسوريا".
وحول أهم المصالح الروسية التي دفعت موسكو للتدخل العسكري في سوريا، قال
"إيران واير": "أعلنت روسيا من خلال تدخلها الفاعل في سوريا أن هدفها
من التدخل هو منع تفكك البلاد، حيث تريد روسيا عن طريق قاعدتها العسكرية في طرطوس الحفاظ
على وجودها على البحر الأبيض المتوسط، كما أنها وضعت نفسها على البحر الأسود من خلال
انضمام القرم".
وتابع الموقع قائلا: "تقسيم سوريا سوف يهدد الوجود العسكري في سوريا،
وفي الوقت ذاته سوف يهدد تركيا أيضا، ولهذا وصلت تركيا وإيران وروسيا إلى نقطة لقاء
واتفاق حول وحدة الأراضي السورية".
خلاف روسي - إيراني على بقاء الأسد
وتساءل الموقع عن موقف الدول الثلاث (إيران - روسيا - تركيا) حول بقاء
الأسد، قائلا: كيف تتفق هذه الدول الثلاث على بقاء الأسد في السلطة؟ يبدو أن هذه هي نقطة الافتراق بين البلدان الثلاثة،
حيث ترى إيران أن بقاء الأسد في السلطة بالنسبة لها خط أحمر، في حين كان أردوغان منذ
بداية الثورة يطالب برحيل الأسد، وموسكو لن تدعم بقاء بشار الأسد في السلطة، ولم تبح
بذلك صراحة".
وأكد الموقع الإيراني على الخلاف الروسي - الإيراني في المرحلة الانتقالية
بسوريا، قائلا: "الأهم من بقاء الأسد في السلطة هو أن روسيا تقوم بالتحضير للانتقال
السلمي لمرحلة ما بعد الأسد، وهذا التوجه لن يكون في صالح طهران، التي تطالب ببقاء
الأسد، وحتى الآن لم تذكر أنها موافقة على انتقال السلطة من الأسد إلى أحد أفراد أسرته
أو حزبه".
وحول موقف سليماني من روسيا، قال "إيران واير": "كيف يشكر
سليماني الدعم العسكري الروسي في سوريا، وهو يعلم أن موقف موسكو قريب من تركيا فيما
يخص ملف بقاء الأسد ؟!".
وأكد الموقع الإيراني على أن موسكو تلعب على جميع الحبال، من إسطنبول
إلى واشنطن وإلى الرياض، حيث لا تريد موسكو أن تخسر تركيا والسعودية وأمريكا من أجل
المصالح الإيرانية، التي تريد بقاء الأسد في السلطة بسوريا".