تحدث وزير خارجية أردني أسبق، عن ما أسماها "صفقة القرن" في المنطقة.
وزير الخارجية الأسبق،
مروان المعشر، أبدى تشاؤما حول الجهود الأمريكية لإتمام صفقة بين
الفلسطينيين والاسرائيليين، قائلا: "نحن نتعامل مع إدارة لا تملك الحد الأدنى من المعرفة والخبرة حول القضية الفلسطينية، إضافة إلى موقفها العلني والمتشدد في دعم الجانب
الإسرائيلي وعدم قدرتها حتى على التعبير عن أي تعاطف إنساني مع الفلسطينيين".
وقال المعشر في مقال بصحيفة "الغد" الأردنية، إن ترامب وصهره جاريد كوشنر ومسؤولين آخرين "مغالون في دعمهم لإسرائيل"، متسائلا: "كيف لمن يغلق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن الادعاء بأن لديه (صفقة القرن)؟".
وبحسب المعشر، فإن
الولايات المتحدة وضعت خيارين لـ"صفقة القرن" أمام الفلسطينيين، وهما: " إمّا حكما ذاتيا لا يتضمن القدس الشرقية أو غور الأردن، أو الأراضي المقامة عليها المستوطنات".
والخيار الآخر وفقا للمعشر هو "كونفدرالية مع الاْردن للأراضي المشار إليها أعلاه".
ووفقا للمعشر فإن "كلا الحلّين يَصبّ في مصلحة إسرائيل فقط دون أن ينهي الاحتلال الإسرائيلي كاملا أو يرجع القدس أو يحقق حق الفلسطينيين في دولة مستقلة على ترابهم الوطني".
وأكد أن "الكونفدرالية لا تتحقق إلا بين دولتين، وبعد استشارة كل من الشعبين الفلسطيني والأردني، وليست لحل القضية على حساب كل من الشعبين".
ونوّه المعشر إلى أن الولايات المتحدة تعول في إتمام الصفقة على الدول العربية التي تقاربت مع إسرائيل ضد إيران مؤخرا.
وتابع: "أتمنى أن تكون كل هذه الترشيحات غير صحيحة، وأن يخرج علينا أحد من الحكومة أو الجانب الفلسطيني ليطمئننا بأن هذا الكلام عارٍ عن الصحة".
وقال المعشر إن اسرائيل "تهدد اليوم بوقف التعاون بخصوص قناة البحرين حتى نوافق على إعادة السفيرة الإسرائيلية. وها هي الأيام تثبت صعوبة إبقاء أي نوع من الدفء مع دولة لا تضمر لنا الخير لا من قريب ولا من بعيد".
وأضاف: "لقد فشل جيلنا في حل القضية، ولنعترف بذلك، برغم الكثير من الجهود المضنية والصادقة لفعل ذلك. للجيل الجديد مقاربة مختلفة ليست معنية بشكل الحل بقدر ما هي معنية بالتركيز على الحقوق المدنية والسياسية ورفع كلفة الاحتلال من خلال حملات مثل BDS".
وخلص المعشر إلى أن "إسرائيل تشنق نفسها بنفسها، فلا يرمي لها أحد طَوْق نجاة".