قال المعهد الملكي الإسباني للدراسات الدولية والإستراتيجية (إلكانو)، إن المغاربة يتربعون على قمة اللائحة السوداء للجهاديين الذين اعتقلوا أو قتلوا في إسبانيا بين كانون الثاني/ يناير 2013 وأيلول/ سبتمبر 2017، كما أنهم يميلون إلى تنفيذ اعتداءات
إرهابية في إسبانيا.
وكشف "المعهد الملكي الإسباني للدراسات الدولية والإستراتيجية" في تقرير جديد، عن أن مغاربة إسبانيا يحتلون قائمة الجهاديين الذين اعتقلوا أو قتلوا في إسبانيا في السنوات الأربع الأخيرة، على غرار اعتدائي باريس وبروكسيل، بدل تنفيذها في مناطق النزاع في سورية والعراق؛ إلى جانب أن أغلبهم لديهم ارتباطات بخلايا جهادية أو أشخاص في
المغرب.
وأفاد التقرير إلى أن 59 بالمائة من الجهاديين المغاربة والإسبان بين 2013 و2017، اختاروا الارتماء في أحضان
تنظيم الدولة، بينما 21.5 في المائة ينتمون إلى جبهة النصرة، و9.6 بالمائة في صفوف القاعدة، و6.8 في المائة في صفوف القاعدة في المغرب الإسلامي، و5.5 بالمائة في صفوف حركة شام الإسلام. وأن 87.7 بالمائة منهم ينشطون داخل خلية، بينما 12.5 في المائة هم من وظفوا من قبل "
داعش" ذئابا منفردة.
وأضاف التقرير "هناك ميل أكبر للجهاديين المغاربة للمشاركة في التفكير والتخطيط وإعداد وتنفيذ اعتداء داخل إسبانيا موازنة مع الجهاديين الإسبان الأكثر ميلا لتنفيذ أعمال إرهابية في مناطق النزاع".
وسجل التقرير أنه بعد درس بروفايلات مجموعة من الجهاديين المغاربة بإسبانيا والكشف عن هويات بعضهم اتضح أن 47 بالمائة من الجهاديين المعتقلين أو الذين قتلوا بإسبانيا خلال الأربع سنوات الماضية هم مغاربة، بينما يمثل الإسبان 36.6 في المائة، والبقية تتوزع بين الجزائريين والتونسيين والأتراك والباكستانيين.
وزاد التقرير عن أن 44.9 بالمائة من الجهاديين الموقوفين أو الذين قتلوا في إسبانيا، ينتمون إلى خلايا أو شبكات إرهابية متنوعة يهيمن عليها المغاربة، فيما 35.6 في المائة يهيمن عليها الإسبان، وهيمنة الفرنسيين على 4.7 بالمائة، والتونسيين على 3.9 في المائة والباكستانيين على 3.1 بالمائة.
وأبرز التقرير، أيضا، أن 7 من 10 جهاديين اعتقلوا أو قتلوا في إسبانيا بين 2013 و2017، ينتمون إلى خلايا إرهابية تمتد إلى المغرب، بالضبط إلى مدن تطوان والفنيدق والناظور ( شمال)، بينما فقط 5 من أصل 10 ينتمون إلى خلايا تمتد إلى تركيا.
وأضاف أن 17 من أصل 96 خلية أو شبكة إرهابية ينتمي إليها
الجهاديون المعتقلون أو المقتولون تمتد إلى المغرب.
وبخصوص انتماء الجهاديين لخلايا لديها امتداد خارج إسبانيا، أوضح التقرير أن 73.5 بالمائة من الموقوفين أو المقتولين لديهم ارتباطات مع خلايا أو أشخاص بالمغرب، و50 في المائة مع خلايا بتركيا، و14.7 بالمائة في سوريا، و12.7 في المائة بمالي، و8.8 بالمائة بمصر، و5.9 في المائة بليبيا. أما داخل أوروبا، فـ 36.3 بالمائة لديها ارتباطات في بلجيكا، و27.5 في المائة بفرنسا.
وتعد هذه أول دراسة إحصائية تقوم بها إسبانيا حول ظاهرة الجهاديين والتطرف العنيف، بعد أن عانت خلال 20 سنة الماضية من الإرهاب.